اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأربعاء، أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأحد مرافقيه، في استهداف طائرة استطلاع "إسلرائيلية" لسيارة مدنية من نوع "جيب" بقطاع غزة، تلتها عدة غارات جوية "إسرائيلية" على مناطق متفرقة من القطاع، خلفت لحدود الساعة حوالي 6 شهداء و20 جرحى، في إطار ما سماه الجيش "الإسرائيلي" حملة "عامود الغيمة" لاغتيال قيادات حماس بغزة. وفي بيان مقتضب لها، نعت كتائب عز الدين القسام اليوم أحد أبرز قادتها أحمد الجعبري، حصلت هسبريس على نسخة منه، تقول فيه : "نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" أحد أبرز قادتها أحمد الجعبري النائب العام لكتائب القسام الذي استشهد في غارة صهيونية مساء الأربعاء (14/11) على سيارته وسط قطاع غزة"، كما تعهدت الكتائب بما سمته "مواصلة طريق الجهاد والمقاومة". ومن جهتها اعتبرت حركة حماس، عبر مكتبها الإعلامي، اغتيال الجعبري "جريمة"، محملة قوات الاحتلال "تبعات هذه العملية". أما المتحدثة باسم الجيش "الاسرائيلي"، افيتال ليبوفيتش، فقالت في تصريح صحفي، إن الغارة الجوية المسفرة عن مقتل الجعبري في غزة "هي فقط بداية عملية استهداف الفصائل الفلسطينية في القطاع"، مضيفة أن رئيس الأركان، بني غانتز الذي يدير عملية الهجوم على غزة من تحت غرفة أرضية، قرر السماح باستهداف المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة، و"ستعقبها المزيد من الهجمات". وكشفت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" أن رئيس الأركان الصهيوني يدير عمليات الهجوم على غزة في غرفة تحت الأرض، هذا فيما أعلن جيش الاحتلال حالة تأهب قصوى على مسافة 40 كلم عن حدود القطاع، عقب تهديد حركة حماس بحرق مدينة "تل أبيب" المحتلة. وتأتي هاته الغارات الإسرائيلية بعد إعلان المقاومة الفلسطينية بغزة التزامها وقف إطلاق الصواريخ على المدن ومستوطنات الاحتلال مقابل أن يوقف عدوانه، وذلك بعد أن قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي ضبط النفس اتجاه الأحداث في الجنوب. (فيديو منسوب للإعلام "الإسرائيلي" يوضح عملية اغتيال الجعبري) وكان أحمد الجعبري يشغل منصب نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وتطلق عليه أجهزة الاحتلال المخابراتية اسم "رئيس أركان حركة حماس"، في دلالة منها إلى مكانته التي يحظى بها في الحركة، وهو على رأس قائمة المطلوبين ل"إسرائيل"، التي تتهمه ب"أنه المسؤول والمخطط لعدد كبير من العمليات ضدها".