أعربت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، عن إدانتها الشديدة لاستدعاء واستقبال المسؤول الإسرائيلي شلومو بن عمي، إلى مدينة فاس لأجل المشاركة في ندوة تم تنظيمها يوم الجمعة الماضي. وزادت مجموعة العمل الوطنية، في بيان توصلت به هسبرس، أنها تأكدت بعد قيامها بالتحريات اللازمة، من هوية الجهة المنظمة للندوة؛ وهي فرع من فروع مؤسسة دوتشي الإيطالية، التي تتمثل مساعي "تأسيسها في" خدمة المشروع الصهيوني بفرض التطبيع داخل المغرب وخارجه، بكافة الوسائل والأساليب، تحت غطاء " النهوض بثقافة السلام "،علما بأن هذه المؤسسة تحتضن ما يسمى " بالمركز الدولي لحوار الثقافات " والذي يبدو أن مهمته التي أنشئ من أجلها هي القيام باختراق بعض النخب والمؤسسات الجامعية من أجل خدمة المشروع الصهيوني وتنفيذ مخططاته" يضيف البيان. فضلاً عن ذلك، توجهت المجموعة في البيان نفسه إلى الحكومة المغربية بتساؤل عن الجهات التي سمحت للمسؤول الذي سبق وأن تحمل مسؤولية وزارتي الداخلية والخارجية في إسرائيل، والذي وُصفته ب"الإرهابي" بالدخول إلى المغرب، قائلة إنه من غير المقبول أن يتم التطبيع في في ظل العدوان الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين. وفي الختام طالبت المجموعة المسؤولين المغاربة بالتقصي حول من ارتكب "الجريمة التطبيعية"، قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية في حقه، وذلك تصدياً لما أسمته "تطبيعاً خطيراً يتهدد بلادنا، وقطعاً للطريق أمام من يريدون "اختراق مؤسساتنا العلمية والثقافية"، محيية في الآن ذاته من قاطعوا الندوة بسبب حضور المسؤول الإسرائيلي.