في الصورة سعيد بوجعدية وأحد أطفاله أمر القضاءالخميس بسجن شخص جرى ترحيله إلى المملكة في الآونة الأخيرة احتياطيا من معتقل غوانتانامو الأمريكي بعد أن وجهت له تهمة الإرهاب. وكانت السلطات المغربية قد تسلمت سعيد بوجعيدية (39 عاما) يوم 25 أبريل من السلطات الامريكية بعد أن قضى أكثر من خمس سنوات في معتقل غوانتانامو. وأمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف بمدينة سلا المجاورة للرباط يوم الخميس بإيداع بوجعيدية السجن الاحتياطي في انتظار بدء محاكمته بعد أن وجه له تهمة "تكوين عصابة إجرامية وارتكاب جنايات ضد الأشخاص والممتلكات وتمويلها والقيام بأعمال تخريبية تستهدف المصالح الأجنبية بشمال المغرب والمساهمة والمشاركة في تقديم الدعم المالي لعصابة والتزوير واستعماله والمشاركة والإيواء والهجرة السرية وعدم التبليغ." واعتقلت القوات الأمريكية بوجعيدية في أفغانستان في عام 2002 ورحلته إلى غوانتانامو. وسبق للسلطات الأمريكية أن رحلت عددا من المغاربة من معتقل غوانتانامو صدرت ضد بعضهم أحكام بالسجن وتمت تبرئة البعض. ووفقا لمنظمات حقوقية لا يزال مغربيان آخران معتقلين هناك. من جهة أخرى أقدم شقيق سعيد بوجعدية, محمد بوجعدية (30 سنة) المحكوم بسنتين بسجن عكاشة بالدار البيضاء في ملفات السلفية الجهادية، صباح أمس، على قتل زميل له بالسجن يدعى عادل تمراوي المحكوم ب 5 سنوات ،و كان منتظرا أن يغادر السجن في غضون 5 أشهر المقبلة، و حسب جريدة المساء فان سبب الحادث هو مشادات بين الطرفين حول مشروعية الإضراب عن الطعام الذي دخله العديد من معتقلي السلفية الجهادية في مختلف السجون المغربية . وفي هذا السياق، يؤكد المصدر ذاته أن الضحية عادل التمراوي كان له رأي مغاير في قضية الإضراب , اذ يعتبر أن الجميع ينبغي أن يضرب عن الطعام , فيما كان بوجعدية يرى العكس , و تطور هذا الخلاف إلى نقاش حاد انتهى بتبادل السب والشتم واللكمات قبل أن يصاب بوجعيدية بحالة هستيرية نتيجة مرض نفسي يعاني منه , وسارع الى حمل سكين كبير ووضع خوذة على رأسه و توجه نحو الضحية ووجه إليه طعنات قاتلة , فيما شوهد حراس السجن يفرون من أمامه . ونقل الضحية في وضع حرج إلى المستعجلات ابن رشد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة .