عبَّر المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن استيائه العميق تجاه "الخطاب اللاتربوي" لوزير التربية الوطنية محمد الوفا وطالبه بالاعتذار عن كل ما صدر عنه من "خطاب يسيء للمنظومة التربوية وللشغيلة التعليمية". النقابة المذكورة طالبت الوفا "بفتح حوار حقيقي مثمر ومنتج مع النقابات للوقوف الفعلي على التدهور الخطير الذي يعرفه القطاع ومتطلبات تجاوزه"، داعية إياه "إلى الكف عن اتخاذ الإجراءات الانفرادية وإلى ضرورة إشراك كافة الفاعلين التربويين". من جهة أخرى دعت النقابة المذكورة الحكومة إلى تنفيذ كافة بنود اتفاق 26 أبريل2011، خاصة التعويضات عن المناطق النائية والدرجة الجديدة، مع ضرورة مراجعة قوانين انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء. فيما حمَّل المجلس الوطني المذكور الدولة كامل المسؤولية فيما آل إليه الوضع التعليمي من "أزمة مركبة تعبر عن انعدام الإرادة السياسية الحقيقية لإصلاح المنظومة التربوية"، داعيا إلى "وقفة وطنية قوية بإشراك كافة الفاعلين التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين والمثقفين بغية الإجابة عن سؤال مركزي: ما هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فشل مشاريع الإصلاح بالمغرب؟"..