المغربي جمال الدبوز الذي اعتلى عرش الفكاهة في فرنسا وتزوج أجمل نسائها جمال الدبوز أو ظاهرة المجتمع الفرنسي كما يطلق عليه، خطا بهدوء نحو عالم الكوميديا الفرنسية ليصبح في سنه 33 زعيم الفكاهة باللغة الفرنسية، ويتحول من ابن مهاجر بحي فقير إلى نموذج لنجاح شباب المهجر، مليارديرا يعرف جيدا كيف يدير أعماله. ربما مسيرته الناجحة في ظروفه الصعبة هي ما جعلته محط تهافت كتاب السير، حيث كتب عنه في هذه السنة سيرتان لكتاب مختلفين حاولوا تتبع أسباب نجاح هذا الفرنسي من أصول مغربية. جمال الدبوز الذي يسعى دوما نحو تذوق طعم النجاح، يقترن بأجمل حسناوات فرنسا أو الأيقونة كما يسمونها، ميليسا تيريو، صحافية مذيعة بإحدى القنوات الفرنسية، ارتباط لم يكن سهلا على بعض الفئات الفرنسية المتعصبة التي رفضت أن تكون حسناء فرنسا لابن مهاجر. بدأ جمال الدبوز حياته الفنية بالمسرح هاويا دون أن يلج معهدا لدراسته، وينال استنادا على موهبته بطولة المسرحيين الشباب. في سنه العشرين سيعرف الشهرة على يد القائمين على راديو نوفا الذين توسموا فيه الموهبة الفذة، فكان له البرنامج الإذاعي سينما جمال، ليصبح البرنامج متلفزا ويعرض على قناة باريس الأولى، وبعد النجاح الذي عرفه برنامج الإذاعي، انهالت على جمال عروض سينمائية لاقت بدورها نجاحا كبيرا، لكن أكث شيء يذكر له هو دوره الرائع في تراجيديا سينمائية تتحدث عن الجنود المغاربة الذين ساهموا في تحرير فرنسا من القبضة الألمانية. جمال الكوميدي، والإنسان، ورجل الأعمال، أنشأ ناديا للكوميديا يبحث عن المواهب الفكاهية ويدعم مسيرتها، كما يوازي تواجده الفني والمالي بتضامن اجتماعي حيث يشرف على جمعية ساعة الفرح للعناية بالأطفال إلى جانب منظمات خيرية أخرى. وجمال الدبوز المنحدر من عائلة مغربية مسلمة لم يفته الإعلان عن تشبثه بدينه وبتعاليمه المتسامحة في ارتباطه بميليسا المسيحية، حيث عقد قرانه في السابع من مايو، بفرنسا، لتستكمل قوس الاحتفال ممزوجة بالمراسيم الاحتفالية المغربية والفرنسية في مراكش الحمراء، حيث ستتلى آيات من القرآن والإنجيل لمدة 45 دقيقة في زواج يبرهن أن دين الله واحد. ""