يستقبل المغاربة، بعد أقلّ من ثلاثة أسابيع عن الحين، عيد الأضحى.. مدّة زمنيَة لم تمنع الأسواق الأسبوعية من معرفة رواج مبكّر لمفضّلي اقتناء الأضاحي بفترة كافية علّها تقي من الاكتواء بنيران الأسعار التي تتصاعد كلّما اقترب ال10 من ذي الحجّة لكل حول هجريّ. أثمنة الأكباش بسوق العروي الأسبوعيّ، وهو القصيّ ب 27 كيلومترا عن جنوب النّاظور، تأرجحت صباح اليوم ما بين ال2000 وال4000 آلاف درهم.. ما ينذر بفترة ساخنة على جيوب المواطنين المدبّرين، قبل أيّام من الآن، لتوازنات اقتضتها العطلة الصيفية المواكبة لشهر رمضان والدخول المدرسي. "الكسَّابَة" لا يجدون إشكالا في تبرير سومة الأكباش "المحترمة" بعد موسم فلاحيّ شيء له أن يكون جَافّا.. فهم يرون أن ارتفاع ثمن "الحولي" مقترن بغلاء أكياس العلف.. "لا بدّ من رفع الثمن لاسترداد مصاريف العلف أو قسط وافر منها كأدنى تقدير.. أمّا هامش الربح فالوصول إليه يبقى مستبعدا" تورد غالبية تبريرات عارضي المواشي بسوق العروي. آراء أخرى استقتها هسبريس من عين المكان وهي تثير "استمرار تهريب مواشي الجهة الشرقية من المغرب صوب الأسواق الجزائرية والتونسية والليبيّة"، المجاهرون بهذا المعطى يرونه مؤثرا على العرض، وبالتّالي يساهم في ارتفاع مؤشر الأسعار أمام الطلب الوافر المنتظر من الآن حتّى أمسيّة ال9 من ذي الحجّة. بعض المتبضّعين للأضاحي من الآن لا يخفون، ضمن كلامهم لهسبريس، تخوفهم من الوقوع ضحايا لعمليات المضاربة التي تدور رحاها بعنف مع اقتراب موعد النحر.. موردين أنّ مثل هذه الممارسات تتمّ كلّ عام بعيدا عن أي رقابة أو تدخل من قبل ذوي مسؤولية القيام بهذا الإجراء المراعي لمصالح المستهلكين والفلاحين على حدّ سواء.