دخلت العديد من العائلات الوجدية في سباق مع الزمن استعدادا لعيد الأضحى المبارك، من خلال اتباع سياسة التقشف والتوفير وتقليل المصاريف اليومية، لا سيما العائلات ذات الدخل المحدود والتي تعتمد في عيشها على مورد واحد، وذلك على خلفية الأسعار غير المستقرة وغلاء الماشية، إضافة إلى التفاوتات التي تعرفها جل الأسواق والمغالاة في البيع. جريدة الاتحاد الاشتراكي انتقلت إلى أماكن بيع أضاحي العيد، واطلعت على الكواليس المتعلقة بهذه المناسبة، وكيفية اختيار الأضحية ، وكيف تحولت المناسبة الدينية إلى معادلة اقتصادية تدر أرباحا طائلة ببيع أضاحي العيد، وأعدت الروبرتاج التالي.. المضاربة تلهب الأسعار مع بداية العد التنازلي لموعد عيد الأضحى المبارك شهدت أسواق وجدة ، إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين ممن يفضلون اقتناء أضحية العيد قبل أن تعرف أسعارها غلاء كبيرا في الساعات الأخيرة ، حيث شهدت الأسواق وبعض الأماكن المخصصة لبيع « الأكباش ، حركة غير عادية ، وارتفاع العرض بمبالغ بعيدة عن متناول الكثير من المواطنين ، خصوصا مع تدني القدرة الشرائية ، ووجود مستلزمات اجتماعية أخرى ضرورية ، وضع يفضل معه الكثير من المواطنين وخاصة من المغلوب على أمرهم، الأيام الأخيرة على أمل أن تنخفض الأسعار . ويؤكد ميلود 50 سنة يشتعل في هذا المجال « كساب « منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن أن « سبب ارتفاع أسعار الأضاحي ، هو سيطرة المضاربين على سوق الماشية في ظل غياب الكسابة الحقيقيين ، فضلا عن هجرة الكثيرين من مزاولي هذه المهنة لمناطقهم الأصلية ، واستقرارهم بالمناطق الحضرية ، وتركهم لحرفة الرعي وتربية الأغنام ، حيث صار التجار والمضاربون و»الشناقة» يلجؤون إلى المناطق القريبة لجلب المواشي ، واحتساب التكاليف والمصاريف التي ساهمت في الرفع من سعر الماشية إلى ما هي عليه اليوم ، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى البحث عن أضحية العيد خارج أسواق وجدة ، لما تعرفه هذه الأخيرة من غلاء، والتوجه نحو مراعي الفلاحين بمناطقهم الأصلية علهم يحصلون على « أكباش « بأسعار معقولة ، بعيدا عن أعين المضاربين والوسطاء الذين ألهبوا كل شيء يقع تحت أيديهم ، وهو ما يجعل الكثير من « الكسابة « ممن لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية، يفضلون نقل المواشي للأسواق ، وتحمل تكاليف إضافية متعلقة بالنقل إلى غير ذلك ، وهو ما يجعلهم يبقون على مواشيهم بمراعيهم إلى غاية وصول الزبون المحتمل الذي يحصل في غالب الأحيان بأسعار معقولة على أضحية العيد ، مقارنة بما هو موجود بالسوق». ويتفق معظم المواطنين في القول إن ما يتحكم في السعر هو ثنائي العرض والطلب، وهذا ما أكده لنا محمد أمين 25 سنة التقيناه أثناء جولتنا بأحد الأماكن لبيع أضاحي العيد حيث أطلعنا على أسعار الأغنام قائلا: «إن ثمن الأضاحي مستقر، وغير باهظ، والماشية متوفرة حسب النوعية والجودة، وإمكانيات المشتري، وأن ما يتحكم في أسعار الأضاحي حسب علمه هو وجود «سماسرة»، والذين يساهمون بطريقة مباشرة في رفع الأسعار، مضيفا أن هناك عوامل أخرى تؤثر في السعر، منها صنف الأضحية ،والمناطق والفترة التي تفصلنا عن العيد». وللوقوف أكثر على حقيقة ما يروج له حول هذه الأسعار انتقلنا إلى «فيلاج الطوبة» بوجدة، لنعاين عن كثب أسعار الأضاحي ومن المتحكم فيها. الساعة تشير إلى السابعة صباحا من يوم السبت مصطفى «الذي استيقظ باكرا يعتبر هذا اليوم من بين الأيام الأكثر رواجا، نظرا لتزامنه مع عطلة نهاية الأسبوع. العربي» الذي يبلغ من العمر 56 سنة ، يطلعنا على سبب ارتفاع أضاحي العيد، والذي يرجعه إلى ارتفاع أسعار مواد العلف وفي مقدمتها «الشعير» الذي يعتبر مادة أساسية ومهمة في تسمين الماشية، حيث يؤكد بأن سعره ارتفع من 3 دراهم إلى قرابة أربعة دراهم ونصف للكيلوغرام الواحد، لكثرة الطلب عليه وتراجع الكميات المتوفرة في الأسواق، وبالتالي ارتفاع أثمان أضاحي العيد». ميزانية مستنزفة يحظى عيد الأضحى المبارك ، أو العيد الكبير ، بمكانة خاصة لدى الأسر الوجدية، وهي مناسبة للتكافل الاجتماعي والتضامن وصلة الرحم ، ولا يمكن الحديث عن «العيد لكبير» بدون استحضار الكبش باعتباره محور المناسبة ، إلا أن هذه الأخيرة « مناسبة عيد الأضحى»، تصبح محكا حقيقيا لميزانية الأسر الوجدية. العاشرة والنصف صباحا، ساحة باب سيدي عبد الوهاب ، تضيق بمستعمليها زوار من كل أنحاء المغرب يتوافدون على السوق، وجلبة تحتدم عند مدخل الباب ، سعيد مواطن يشتغل حارس سيارات لأزيد من عقد من الزمن ، يبلغ من العمر 40 سنة، يحمل في يده اليمنى كيسا فيه بعض الخضروات والفواكه ، سألناه عن كيفية تدبيره للميزانية الخاصة به، يقول: «غير خليها على الله، الحالة ضعيفة، وراحنا عايشيين غير بجهد الله «، مستطردا في قوله: «تكاليف المعيشة باهظة، وتشهد ارتفاعا لافتا في الأسعار، وميزانيتي ضعيفة وليس لي دخل آخر غير اشتغالي كحارس للسيارات وما أحصل عليه من مال هو ما أعيش به وأسرتي، أما فيما يخص عيد الأضحى فسوف أقترض من أحد أصدقائي المقربين بعض المال لشراء أضحية العيد ، إلى حين إرجاعه له عبر دفعات متتالية». غير بعيد عن ساحة سيدي عبد الوهاب، وجهتنا هذه المرة كانت صوب سوق الدجاج بوجدة، هو الآخر يمتلئ عن آخره، فاطمة إمرأة أرملة في عقدها الخامس، سألناها عن سبب قدومها للسوق فقالت : أتيت من مدينة أحفير لأبيع بعض الدجاج علني أحصل على بعض المال لأعين بها إبني الذي يشتغل في مجال البناء لشراء أضحية العيد، وأبتعد عن القروض قدر الإمكان لكيلا أضطر فيما بعد لتسديدها، وشراء الأضحية سيكون حسب إمكانياتنا المحدودة ،فليس الأهم هو شراء كبش ب 2000 درهم أو ما يزيد على ذلك ». تنوع في العرض.. لكن أصناف عديدة ومختلفة من الأغنام في المغرب، وكل صنف معروف بمنطقة معينة، فمثلا صنف « الصردي « والذي يتواجد بمنطقة الشاوية – الرحامنة- السراغنة – سطات- وعلى امتداد نهر أم الربيع، يعد من أفضل أنواع الأكباش على الإطلاق بالمغرب لمميزاته الكثيرة ومنها جودة لحمه، وقامته الرشيقة، وجمال وجهه الذي تزينه بقع سوداء حول عينيه وحول فمه وفي قوائمه أيضا، وقرون بارزة. ويشتد طلب المغاربة من ذوي الدخل المتوسط والمرتفع في عيد الأضحى على شراء «الصردي»، لكن تبقى الفئات الفقيرة وذات الدخل المحدود لا تستطيع مجاراة الأسعار المرتفعة لكبش «الصردي» ، نظرا لارتفاع ثمنه، فيتجهون نحو أصناف أخرى وبأثمنة متاحة نسبيا. ويعبر سعيد، أب لثلاثة أطفال، عن عدم قدرته شراء كبش «الصردي» بسبب ثمنه المرتفع إذ يقول: «مانقدو حتى نقيسوه فين عاد نشريوه، هذا النوع من لحوالا ماشي ديالنا، حنا صحاب الدخل المحدود» مضيفا أنه حتى لو اقترض من مؤسسات القروض قرضا لتسديد ثمنه، فإنه لن يستطيع أن يسدد كلفة هذا الخروف. صنف آخر من الأكباش الذي تقبل عليه العائلات لشرائه خلال عيد الأضحى وهذه المرة ليس كبش «الصردي»، وإنما «الدمان»، والمتواجد بمنطقة تافيلالت – الراشدية – ورززات ، وتتميز هذه السلالة بقامتها القصيرة وأذنين طويلتين متدليتين خلف الرأس ، وتتميز بلونها البني والأبيض والأسود المختلط. إضافة إلى هذين الصنفين من الأكباش نجد أيضا سلالة «بني كيل» والمتواجدة بالجهة الشرقية، وهي من أحسن السلالات من حيث إنتاج الحليب واللحوم، وهي سلالة ذات بنية قوية، وتفضل العديد من العائلات القاطنة بالمدن الشرقية اقتناءها خلال عيد الأضحى لوفرتها في السوق ولثمنها الذي يكون في متناول غالبية المواطنين. ثم نجد سلالة «تمحضيت» وهي سلالة تتواجد بالأطلس المتوسط، وتمتاز بجودة بنيتها وسهولة تسمينها وتتوفرهذه السلالة على قامة وزن متوسط، رأسها متوسط الحجم ، أما لون الأرجل والصوف فهو أبيض، ويوجد صنفان من سلالة « تمحضيت « صنف زيان، وصنف حمام أزرو، وهي أغنام خفيفة وصوفها خشن . كما يوجد خليط من الأصناف خصوصا في ضواحي المدن الكبرى ، التي يسمح فيها بالتهجين الذي يهدف إلى تحسين إنتاج اللحوم ، لكن في مناطق الأصناف المذكورة سلفا فمفروض على الكسابين ، عدم التهجين للحفاظ على هذه الأصناف في المغرب. احتيال وسمسرة مكر وخداع وحيل فائقة الدهاء، هي التي تفتقت من بعض الكسابة وبائعي الأغنام، إذ يقومون بتسمين الأكباش بغية استغلال سذاجة المشترين خاصة الفئات الفقيرة، التي تكون ميزانيتها منخفضة ومداخيلها متواضعة وتبحث عن كبش سمين وبثمن منخفض. مراد شاب في الثلاثينات من عمره، يحكي كيف لم تسعفه ظروفه العائلية لإكمال دراسته، مما حتم عليه الالتحاق للاشتغال مع والده منذ أن كان يبلغ من العمر 17 سنة، يقول: «تركت دراستي في الثانوي لأمتهن مهنة «كساب» والمتاجرة فيها، بدأت بتربية المواشي في البداية كهواية فقط، إذ كنت أطمح للهجرة خارج الوطن آنذاك، لكن تحولت فيما بعد إلى مهنة بعدما كسبت منها مبالغ مالية مهمة، وتحسنت أحوالي الاجتماعية، وأصبحت ملما بخبايا هذه المهنة .فالعديد من الكسابة يقومون بتقديم أقراص «دردك» وهي أقراص تستعمل لتغليظ الجسم ومنحه القوام الممتلئ، يستعمله الكثير من الكسابة لتسمين الأكباش لتبدو منتفخة للمشتري، هذا بالإضافة إلى إعطاء ماء البئر للكبش والذي يكون مالحا، مما يجعله منتفخا ويظهر كأنه سمين ، إضافة إلى كل هذا الاعتماد على بعض الأغذية والأقراص المهربة من الجزائر من بينها «فراسادون» و»بانزوات»، و»السيكاليم» العلف المخصص للحيوانات والدجاج لزيادة حجمها وعرضها مقابل أسعار يتحكم فيه «البزناس»، بالرغم من عدم بلوغ حجمها المطلوب». هي «حيل» يعتمدها العديد من «الشناقة» وهم أولئك الأشخاص الذين يقومون بشراء الأكباش من عند الكسابة بثمن مناسب ثم يعمدون بعد ذلك إلى بيعها من جديد بأثمنة تفوق الثمن الأصلي. هؤلاء «الشناقة» يستغلون سذاجة الزبائن انتهازا لفرصة العيد وغلاء سعر الأضحية في الأسواق الأسبوعية والضيعات الفلاحية، الأمر الذي يعرض متناولي لحوم هذه الأكباش لمخاطر صحية. نصائح طبية بعد إطلاعنا من طرف مراد على حيل البيع في أضاحي العيد ربطنا الاتصال بالطبيب البيطري (ع–ر)، ليطلعنا على مخاطر تسمين الخروف بالأقراص والأدوية، وأكد بأن هذه الأخيرة تسبب مرض السرطان لمن يتناول لحم هذه الأكباش، وإصابة الجهاز الهضمي للإنسان باضطرابات حادة وإمكانية تعفن الأمعاء أو حدوث تسممات، هذا بالإضافة إلى تأكيده فيما يخص نوعية الأضحية، على تجنب الأنثى التي سبق لها وأن أنجبت، يعني «لحولية»، أما التي لم يسبق لها أن ولدت فقيمتها الغذائية كقيمة الخروف، لكن بعد أن تلد تكون هناك بعض الهرمونات التي تمر مع الدم وتؤثر على جودة اللحوم، وأوصى بعدم الإكثار من اللحم يوم العيد، وعدم شرب المشروبات الغازية مباشرة بعد تناول اللحم لأنها تسبب حرقة المعدة، أما بخصوص مرضى السكري والقلب والشرايين فاوصى بعدم الإكثار من الملح لأن لحم الأضحية يحتوي أصلا على الملح. حرف موسمية تتحول العديد من الأماكن والساحات مع اقتراب عيد الأضحى المبارك إلى أماكن لعرض مستلزمات العيد.الرابعة عصرا، ساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة تكتظ بالزوار من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، الغني والفقير، المتعلم والأمي ، يجمعهم اقتناء مستلزمات العيد من معدات الذبح والطهي والشواء والأكياس البلاستيكية، إضافة إلى التوابل والفحم . نساء وأطفال حضروا مع آبائهم يرقبون كل ما يجري وينصتون السمع باهتمام لأحاديث الكبار حول شراء مستلزمات العيد، يقول مسعود البالغ من العمر 40 سنة ، وهو ينهض من كرسيه ويلاحظ جلبة غريبة في الساحة، «منذ سنوات وما إن تقترب مناسبة عيد الأضحى، أبيع الفحم «الفاخر» من أجل أن أعيل أسرتي وأسدد فاتورة الماء والكهرباء وغيرها من تكاليف المعيشة التي تشهد ارتفاعا لافتا، أحببت مهنة بيع «الفاخر» من خالي الذي كان مهووسا بإعداده ثم بيعه، وكان يصطحبني معه للسوق صغيرا»، وأضاف بكلمات تعتريها الابتسامة «انتقلت العدوى إلى أخي الأكبر لكنه هاجر خارج البلاد، والآن أنا هنا وحدي». إضافة إلى مهنة الفحم نجد مهنة «السماسرة» و»كراجات» عرض الأكباش، إذ يسارع «السماسرة» إلى توفير محلات لعرض الخرفان، حيث يفضل العديد من المواطنين التوجه إلى هؤلاء البائعين المقترنين بالمناسبة فقط لاقتناء الأضحية، هذا ما أكده لنا عمر (60 سنة)، الذي حول مرآب منزله بمدينة وجدة والقريب من ساحة باب سيدي عبد الوهاب إلى نقطة لبيع أضاحي العيد، مضيفا أنه يستقبل يوميا العديد من الزبائن المبعوثين من قبل معارفه نظرا للتسهيلات التي يقدمها لهم على مستوى ثمن الأضحية، وأوضح أن الثقة التي بينه وبين المشتري هي أساس قيام هذا النشاط الموسمي فيما يتلقى «السماسرة» نسبة مئوية من إجمال ثمن الكبش . بالقرب من محلات البيع، وقفنا على مهنة أخرى تزدهر في هذه المناسبة، ويتعلق الأمر بمهنة «الحمالة»، وهم من فئات عمرية مختلفة : شباب وكهول يعرضون خدماتهم بالقرب من محلات البيع، لنقل أضحية العيد عبر عربات مجرورة أو في سيارات لنقل البضائع «هوندا» من الحجم الصغير مقابل 20 أو 30 درهما، حسب المسافة بين محل البيع ومنزل الزبون. من بين المهن الأخرى التي تشهد إقبالا واسعا وتنتعش أياما قبل العيد ثم تختفي فيما بعد، تجارة بيع الآلات الحادة ولوازم الذبح والشواء، مثل السكاكين والسواطير وغطاء الموائد... وتشهد هذه السلع إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين، حيث يكثر «الفراشة» الذين يعرضون مثل هذه السلع، ولا يكاد يخلو شارع أو مكان منها. في تعليقها على الظاهرة ، أي «الفراشة» ، تقول فاطمة (50 سنة)، بعد أن باعت سكينا لزبون ثم عادت، «أمتهن هذه المهنة منذ أن توفي زوجي في حادثة سير»، مضيفة «أبحث عن مورد رزق بشتى الوسائل والطرق وما إن تقترب مناسبة عيد الأضحى إلا وأشتري هذه المعدات بالجملة وأبيعها بالتقسيط».. إنها واحدة من نساء كثيرات دفعتهن الظروف القاسية إلى امتهان هذه الحرف الموسمية، فتعلمن الصبر وتحمل المسؤولية إلى جانب الرجال . رغم كل المعاناة التي تعيشها هذه الأسر بدءا من ارتفاع الأسعار، مرورا باستنزاف ميزانيتها واتباع سياسة التقشف والتوفير، انتهاء بشراء أضحية العيد، فبعد أكل «سفود» شواء والتلذذ بمذاقه يترك هذه الأسر تعاني في صمت وتعيش على ذكرياته بانتظار عيد آخر. الحديث لن ينتهي، لكن ما يجب ألا نغفله أن العيد مناسبة للتضامن والمحبة، فصورة العيد لن تتغير ولن تتبدل مهما تطورت أساليب الحياة واستعصى أمرها...