قال مصدر مسؤول بوزارة الاتصال، إن سحب اعتماد عمر بروكسي الصحافي بوكالة الأنباء الفرنسية بالمغرب، جاء بعد أن ضمت القصاصة التي أنجزها عبارة أن "الانتخابات الجزئية بطنجة يخوض غمارها مرشحون مقربون من القصر"، في إشارة إلى مرشحي حزب "البام"، وذلك صبيحة يوم الاقتراع، وهو ما اعتبره ذات المصدر في اتصال ب"هسبريس" إقحاما للمؤسسة الملكية في صراع انتخابي هي بعيدة عنه. المصدر نفسه أكد أن الحكومة اتخذت قرارها بسحب، اعتماد صحافي وكالة الأنباء الفرنسية بالمغرب بناءا على الصيغة الأولى للقصاصة قبل أن تُقدم الAFP على تعديلها لاحقا، بعبارة إن حزب العدالة والتنمية يواجه في "جزئيات" طنجة مرشحين تقدموا باسم حزب الاصالة والمعاصرة، الذي أسسه سنة 2008 فؤاد علي الهمة، أحد المقربين من الملك محمد السادس". وفي سياق متصل حث فيليب ماسونيه مدير الأخبار الدولية في وكالة الأنباء الفرنسية، السلطات المغربية، على إعادة النظر في قرارها ضد بروكسي، مضيفا أن "الهدف الرئيسي من وراء التقرير لم يكن سوى الإخبار ووضع الأمور في سياقها دون المس بأحد أيا كان." بدورها نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الخارجية الفرنسية قوله إن "فرنسا تؤكد مجددا تمسكها بحرية التعبير والعمل الصحفي، تواصلنا مع السلطات المغربية للنظر في الأسباب" يقول المتحدث ذاته.