بدا أحمد الدغرني زعيم الحزب الديمقراطي الأمازيغي غير المرخص له متحمسا خلال تريدده شعارات ضد حكومة عباس الفاسي وضد البرلمان المغربي الذي وصفه بالعنصري وبالزيرو. وقاد الدغرني مسيرة فاتح ماي بشعارات سياسية لأول مرة بالعاصمة الإدارية الرباط، حيث ظهر شعار " لا تراجع عن الحكم الذاتي كأبرز شعار في مسيرة إيمازيغن" كما تم التنديد بالإعتقالات التي طالت مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية القابعين في سجون المملكة بكل من مكناس وإمتغرن وورزازات والراشيدية، والحكم الصادر ضد الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، وكذا رفض تسليم الوصولات القانونية للتنظيمات الأمازيغية ومنها المنتدى الأمازيغي لحقوق الإنسان. كما ندد المشاركون بسياسة الحكومة المغربية الممثلة في نظرهم في "العائلات الفاسية" التي تكن العداء لكل ما هو أمازيغي من خلال نهج سياسة التماطل تجاه مطالب الأمازيغ في مجالي الإعلام والتعليم وباقي مناحي الحياة العامة. ولم يقف الأمازيغيون عند هذا الحد بل طالبوا بالكشف عن مصير وحقيقة مختطفي القضية الأمازيغية وعلى رأسهم بوجمعة الهباز، وكذا رموز المقاومة المسلحة ومنهم عباس المسعدي، كما ندد المتظاهرون بسياسة نزع أراضي سكان القبائل ونهب ثروات البلاد وارتفاع الأسعار، وكان أبرز شعار يرفع ولأول مرة في شوارع الرباط مطلب الحكم الذاتي لكل مناطق المغرب وكانت اللافتة تضم وبكتابة بارزة " لا تراجع عن مطلب الحكم الذاتي لكل مناطق المغرب". ووجه المشاركون في التظاهرة نقدا حادا لفؤاد عالي الهمة صديق الملك والوزير السابق المنتدب في الداخلية وصاحب حركة لكل الديمقراطيين، وطالبوه بالابتعاد عن القضية الأمازيغية لما له من ماضي أسود مع الأمازيغ لما كان مسؤولا في الداخلية، حيث تم في عهده اعتقال المناضلين الأمازيغ كما منعت العديد من الأنشطة الأمازيغية وكذا محاولة اغتيال أمين عام الحزب الأمازيغي أحمد الدغرني. المشاركون نددوا أيضا بسياسة أحرضان الإسترزاقية تجاه القضية الأمازيغية حيث رفع المشاركون في المسيرة "الهمة أحرضان سير بحالك تامازيغت ماشي ديالك". ولدى وصولهم أمام مقر البرلمان المغربي رفع المتظاهرون شعار "البرلمان المغربي زيرو الحكومة المغربية زيرو"، وطالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلين الأمازيغ، كما تعاطف المتظاهرون مع "محرقة العار" بليساسفا التي ذهب ضحيتها أكثر من 60 مواطنا مغربيا، وحملوا كامل المسؤولية لممثلي السلطات المخزنية وطالبوا بتقديمهم للعدالة وفتح تحقيق حول ملابسات الحادثة من جميع الجوانب، واعتبروا مقبرة الناظور بالجريمة المخزنية الشنعاء.