نائب برلماني من حزب العدالة والتنمية يصف موقف وزير الاتصال بالسخيف والمنحط "" وصف النائب البرلماني من حزب العدالة والتنمية والأستاذ الجامعي أبو زيد المقريء الإدريسي في خطاب له ألقاه أمس أمام أعضاء ومناضلي المركزية النقابية المنضوية تحت الحزب المذكور الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالجديدة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال الأممي وزير الاتصال خالد الناصري بسخافة الموقف وانحطاطه وسفالته حول ما اتهم به الوزير المذكور أعضاء الحزب المعارض بالبرلمان في رد على جوابه لهم حول تصرف القناتين العموميتين الأولى والثانية يوم السبت الماضي الذي عرف المحرقة التي وقعت بحي ليساسفة والتي ذهب ضحيتها 56 عاملا كان بالمعمل بأنهم يركبون على الكارثة ويرقصون على جثث الموتى والضحايا . وذكر البرلماني المذكور أن وزير الاتصال لم يتحل بالشجاعة لكي يقدم اعتذاره للضحايا وللمعارضة حول ما اتهمهم به ، بل تجرأ - ودائما حسب تصريح أبو زيد – الوزير على مطالبتهم بالاعتذار له هو لأنه أحس بأنهم أهانوا تلفزته وقناتيه اللتين برمجتا السهرات ليلة السبت التي كانت كارثية . لقد أصبحت العلاقة بين المعارضة والحكومة في المغرب تعرف الشد والجذب وخرجت عن مستوى الاختلاف وممارسة العمل السياسي طبقا لما هو متعارف عليه في باقي دول العالم التي تؤمن بوجود معارضة يفرض عليها الواقع والوجود السياسي ممارسة واجباتها والظهور بمظهر المدافع عن حقوق الشعب الذي انتخبها للقيام بهذه المهمة ، ولكن في المغرب لا تستطيع السلطة والحكومة معها أن تتقبلا المعارضة لأنها تخاف النقد والمواجهة والاعتراض على قراراتها وسياساتها .... لقد تمادت القناتان الأولى والثانية عندما تجرأتا وأذاعتا السهرتين ليلة السبت عوض الاهتمام بما وقع بالمعمل . ومن هنا كان مطلب المعارضة في البرلمان أنه كان على وزير الاتصال الوصي على القطاع أن يمنع بث السهرتين وبرمجة ندوة تناقش الكارثة أو غيرها من البرامج التي تدخل في باب المواساة المفترض حصولها في مثل هذه الكوارث التي تحل بأي بلد في العالم . وقال أبو زيد مقارنا بين وزيرنا في الاتصال وبين أولمرت أو موفاز أو بيريز في إسرائيل أنهم لن يتصرفوا بمثل هذه الوقاحة لو وقعت كارثة عند الفلسطينيين أو اللبنانيين الذين يعتبرونهم أعداءهم ، معتبرا أن الصهاينة سيكونون رحماء أكثر من وزيرنا في الاتصال خالد الناصري .... عزيز العرباوي كاتب وشاعر من المغرب ....