قالت شركة بتروناس الماليزية للطاقةأمس الخميس إنها متفائلة بشأن فرص اكتشاف احتياطيات من النفط والغاز يمكن استغلالها تجاريا بعد أربع سنوات من أعمال التنقيب قبالة الساحل المغربي. والمغرب هو البلد الوحيد في منطقة المغرب العربي الذي لا ينتجالبترول وتقوم أكثر من 25 شركة بأنشطة استكشاف في أرجاء المملكة يجذبهاإلى ذلك إعفاء الشركات من الضرائب وسقف قدره 25 في المائة لحصة الدولة في الامتيازات في المستقبل. وأبرم المغرب 20 اتفاقية بترولية بينه وبين شركات النفط، واستدعى حسب مصادر رسمية 26 شركة استكشافية، وأعطى 90 رخصة للتنقيب عن النفط. كما وقع المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في يوليوز من العام الماضي بمدينة مراكش اتفاقية بترولية مع شركة بترولية باكستانية "بتروليوم بريفات إكسبلوراسيون ليميتيد"، وعقدا استكشافيا مع الشركة الأميركية لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط "هانت أوفيرسياس أويل كامباني". وارتفع بذلك عدد التراخيص الممنوحة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المغرب، وكذلك الاتفاقيات إلى 118. ورغم أن التنقيب على النفط لا يزال في مراحله الأولى في المغرب، إلا أنه تم حفر 32 بئرا بحرية على واجهتي البحر الأبيض المتوسط في الشمال، والمحيط الأطلسي على طول الخط الغربي وتقوم بتروناس المملوكة للحكومة الماليزيا بأعمال الاستكشاف في منطقة بحرية قرب العاصمة المغربية الرباط حتى شتنبر من هذا العام وستمد مرحلة أخرى للتنقيب أنشطتها حتى 2011. وقال متحدث باسم الشركة في إجابات بالبريد الالكتروني على أسئلة لرويترز "في مرحلة الاستكشاف الحالية نحن نحفر على عمق يزيد قليلا عن 4200 متر." وقالت بتروناس أنها ما زالت متفائلة بشأن فرص اكتشاف احتياطيات من الخام. وأتاح الصعود الحاد لأسعار النفط للشركات النفطية المال والحافز للبحث في مناطق خطر الفشل فيها أكبر وتكلفة استخراج الطاقة أعلى. وإلي جانب المغرب فإن بترونانس التي تساهم بحوالي ثلث إيرادات الحكومة في ماليزيا لها أنشطة للتنقيب عن النفط والغاز في السودان وإثيوبيا ومصر ودول أخرى. فيديو ترويجي لإحدى الشركات العالمية التي تنقب عن البترول في المغرب