أظهرت دراسة جديدة أجراها منتدى بيو للدين والحياة العامة٬ صدرت أمس الخميس٬ أن القيود القانونية والضغوط الاجتماعية على الأديان ارتفعت إلى حد أن ثلاثة أرباع سكان العالم صاروا يعيشون في دول تقيد فيها ممارساتهم للمعتقدات الدينية بطريقة أو بأخرى. وأوضحت الدراسة أن القيود المفروضة على الأديان ارتفعت في جميع المناطق الرئيسية في العالم أثناء فترة إجراء الدراسة التي امتدت من منتصف عام 2009 إلى منتصف عام 2010. وذكرت الدراسة أن المسيحية والإسلام٬ وهما أكبر ديانتين في العالم٬ عانتا من أكثر المضايقات التي تمارسها الحكومات والجماعات أو الأفراد. وصنفت الدراسة بلدان مصر واندونيسيا وروسيا وميانمار وإيران وفيتنام وباكستان والهند وبنجلاديش ونيجيريا في خانة الدول التي يوجد بها أكبر قدر من القيود على الأديان سواء من جانب حكوماتها أو مجتمعاتها في منتصف عام 2010 . وذكرت الدراسة التي تقع في 86 صفحة أن المسيحيين تعرضوا للتحرش من جانب الحكومات والقوى الاجتماعية في 111 دولة حول العالم في عام 2010 بينما تعرض المسلمون لاعمال التحرش في 90 دولة واليهود في 68 دولة وأضافت "أن موجة تصاعدية للقيود المفروضة على الأديان انتشرت في أنحاء العالم في الفترة بين منتصف عام 2009 ومنتصف عام 2010"٬ مشيرة إلى أن القيود على ممارسة المعتقدات الدينية ارتفعت حتى في الأمريكتين وأفريقيا جنوب الصحراء بعدما كانت تتقلص في السابق. وزادت أنه "نظرا لان بعض الدول الاكثر تقييدا للممارسات الدينية يقطنها عدد كبير للغاية من السكان فان ثلاثة أرباع سكان العالم الذي يبلغ عددهم سبعة مليارات نسمة تقريبا يعيشون في دول تفرض فيها الحكومات قيودا كبيرة على الاديان أو ترتفع فيها نسبة العداوات الاجتماعية المرتبطة بالدين مقارنة بسبعين بالمئة منذ عام مضى". وقال منتدى بيو للأبحاث٬ وهو مركز أبحاث علمية اجتماعية يتخذ من واشنطن مقرا له٬ إن الهدف من الدراسة هو تقديم قياس واضح لحجم القيود في أنحاء العالم ولكنه لم يحاول تقييم القيود أو تحليل أسباب ارتفاعها خلال فترة إجراء الدراسة. وانتقلت الولاياتالمتحدة من مستوى منخفض إلى مستوى متوسط للقيود خلال الفترة التي تمت فيها الدراسة حيث منع بعض المسجونين من ممارسة معتقداتهم وزادت القيود المفروضة على إصدار التراخيص لبناء دور العبادة فيما تصاعدت الهجمات المرتبطة بالعقائد.