احتفلت الطائفة اليهودية بالصويرة٬ بهيلولا الحاخام حاييم بينتو٬ الموسم الديني الذي يستمر على مدى أربعة أيام. وقد جدد أفراد الطائفة اليهودية خلال هذا الحفل٬ تشبثهم بالمغرب كأرض الأجداد ووطن أم٬ معربين عن الامتنان الكبير لحفاوة الاستقبال الذي يحظون به بحاضرة موكادور. وشدد رئيس الطائفة اليهودية بمارسيليا زفي أمار يوم الخميس الماضي، على الحاجة إلى نشر "الحكمة المغربية" القائمة على التعايش بين أبناء البلد الواحد من ديانات مختلفة٬ مشددا على ارتباط اليهود المغاربة٬ أكثر من غيرهم بوطنهم الأم٬ وذلك بالنظر للعلاقة الأخوية التي ربطت بين المسلمين واليهود على مر التاريخ٬ معربا عن الأمل في يظل المغرب رمزا للازدهار والتآخي بين الشعوب. بدوره تطرق رئيس المجلس العلمي المحلي بالصويرة محمد منكيط إلى التعايش الذي جمع المغاربة مسلمين ويهود٬ مؤكدا أن المغرب اختار نهج إسلام سني معتدل يحترم الآخر ويشدد على ضرورة احترام الأديان. يذكر أن الحاخام ربي حاييم بينتو المزداد سنة 1748٬ والذي توفي سنة 1845٬ قام بتشييد معبد بحاضرة موكادور أمضى بداخله معظم وقته في التعبد وتعليم التوراة٬ ودفن بمقبرة تحمل اسمه.