اختتمت متم الاسبوع الفائت فعاليات هيلولا الحاخام حاييم بينتو الذي يعد من مشاهير الحاخامات اليهود السفرديم في مدينة الصويرة . والذي وُلد سنة 1748 و توفي سنة 1845 بالصويرة، كما قام بتشييد معبد بالمدينة احتضن قبره بعد مماته ، كما شهد معظم فترات حياته التي خصصها للعبادة وتعليم التوراة. وتحتفل الطائفة اليهودية بالصويرة ، كعادتها كل سنة، بهيلولا الحاخام حاييم بينتو، الموسم الديني الذي يستمر على مدى أربعة أيام، حيث تكون ايام الحجيج مناسبة لتوافد مختلف اجيال اليهود المغاربة من مختلف انحاء العالم قصد تجديد الروابط الدينية والانفعالية والوطنية كذلك بمدينة الصويرة ومن خلالها المغرب. السلطات المحلية والمنتخبة والأمنية عرفت حالة استنفار كبير قبل وتزامنا مع فعاليات هيلولا الحاخام حاييم بينتو حيث بوشرت اشغال ترميم مجموعة من الممرات والأرصفة وتحسين جمالية محيط المقبرة اليهودية، بتزامن مع إجراءات أمنية مشددة استتبعت قطع الطرق المؤدية الى المقبرة التي باتت معزولة إلا من الحجيج والمسؤولين . حالة الاستنفار الامني التي تجد مبرراتها في كونها تدبيرا احترازيا ضد كل ما من شأنه تعكير صفو هيلولا وبالتالي الاساءة الى صورة التعايش الديني اللصيقة بالمغرب وشعبه، أثارت استياء حرفيي ومهنيي الحي الصناعي الذين وجدوا انفسهم معزولين عن زبنائهم طيلة ايام الهيلولا وهو ما أضر بمصالحهم وأعمالهم، مع ما ترافق مع ذلك من إزعاج للمواطنين عبر اغلاق مختلف المنافذ المارة بمحاذاة المقبرة اليهودية . غير ان ما عكر صفو فعاليات هيلولا الحاخام حاييم بينتو هي حالة الاعتداء غير المبرر والمفاجئ الذي تعرض له مراسل جريدة الاحداث المغربية من طرف احد المشرفين على التنظيم حين حاول تجميع بعض المعطيات حول الموسم وفعالياته ، علما بأنه عرف بصفته وقدم بطاقة اعتماده، ليفاجأ بوابل من السب والتجريح تحت يافطة « هاذ الموسم كانديروه بخبار سيدنا كل عام »! ووصل الامر الى حد تهديده بإدخاله الى السجن ان هو لم يغادر المكان وذلك على مرأى ومسمع من رجال الامن الذين اكتفوا بمتابعة مشهد بهدلة ممثل جريدة وطنية بسلبية مثيرة للاستياء !