غطت الصور السوداء حسابات الكثير من مستخدمي الفايسبوك المغاربة، وذلك في حداد قال أصحابه إنه سيدوم 3 أيام تضامنا مع ضحايا حادثة السير المميتة بين مراكش وزاكورة التي وصل فيها عدد الضحايا إلى 42 قتيلا و 25 جريحا صباح اليوم الثلاثاء وفق إحصائيات رسمية. وطالب هؤلاء الفايسبوكيين، الدولة المغربية بإعلان الحداد رسميا تضامنا مع الضحايا، كما سبق لها وأن فعلت عندما توفيت شخصيات كبرى في الدولة، مُبرزين أن المواطن المغربي له قيمة ويجب أن تظهر كذلك لدى الدولة عوض الاكتفاء بالتكفل بمصاريف الدفن. وشن ذات الناشطين الفايسبوكيين حملة انتقادات واسعة ضد الدرك الملكي والشرطة المغربية لتقاعسهم عن القيام بعملهم المتمثل في مراقبة الحافلات وضبط عدد المسافرين داخلها، وكذلك ضد قنوات القطب العمومي التي لم تتوقف عن عرض المسلسلات المدبلجة ولم تذكر الحادث سوى في ربورتاج قصير على نشرات أخبارها. وسخر بعض مستخدمي الفايسبوك من وزارات النقل المغربية المتعاقبة، وذلك بتحميلها المسؤولية للمسؤول الفرنسي عن النقل في عهد الحماية الفرنسية، الذي قالوا بأنه لم يفكر وقت تشييد العديد من الطرقات المغربية، بأنها ستبقى مستخدمة لقرن من الزمان، وأورد بعضهم أن حديث الدولة الدائم عن مشاريع لبناء طريق سيار بين مراكش و ورزازات، كان مجرد وعد "كاذب" على اعتبار وجود تلك الطريق في مغرب غير نافع رغم أن تلك المنطقة معروفة بمناجمها الغنية ومؤهلاتها السياحية. كما انتشرت الكثير من التعاليق التي تشبه هذا الحادث بأحداث 16 ماي الإرهابية التي أودت بحياة 45 شخص وقامت السلطات على إثرها باعتقال 3000 مواطن، حيث طالب أصحاب هذه التعاليق باستخدام القسمة الثلاثية واعتقال 2800 من موظفي الدولة المتسببين في حادثة طريق نتيشكا. وقارنت كذلك العديد من الصفحات السياسية على الفايسبوك بين حادث مماثل في بلجيكا أودى بحياة 28 شخصا وأعلنت الدولة البلجيكية رسميا الحداد عليهم، ونفس الحادث بالمغرب الذي لم يحرك الدولة من أجل إعلان الحداد، متحدثين عن أن المواطن المغربي" رخيص" جدا في هذا البلد. هذا ويعم سخط شعبي كبير داخل الفايسبوك بالمغرب، حيث قررت الصفحات الكبرى إعلان الحداد والتركيز على أخبار الحادث المميت، داعية جميع المغاربة إلى التضامن مع الضحايا وعدم الانتباه إلى المسؤولين المغاربة الذين لا يحتاجهم المغاربة للتعبير عن تضامنهم كما يقول بيان عممته هذه الصفحات.