ألقت حادثة السير المروعة التي وقعت بين مدينتي زاكورة ومراكش، وخلفت أزيد من أربعين قتيلا ونحو 24 جريحا، بظلالها على صفحات التواصل الاجتماعية، ما بين متأسف لهذا الحادث المروع وبين مندد بتعاطي الدولة معه الذي اعتبره بأنه "غير كافي" مقارنة مع حجم الحادث، مطالبين الدولة المغربية بإعلان حداد رسمي. وتعتبر الدعوة إلى التظاهر الصامت مساء الخميس المقبل بساحة الأمم بمدينة طنجة، أكثر ردود الفعل التي عبر عنها نشطاء فيسبوكيون، وهي الدعوة سرعان ما لقيت صدى سريعا بين مستخدمي الموقع الاجتماعي العالمي "فيسبوك". وقد نجح أصحاب الدعوة في استقطاب العشرات من مستعملي الفيسبوك الذين أكدوا مشاركتهم في هذه الوقفة التي تحمل شعار " كلنا ضحايا المأساوي في زاكورة"، وذلك في دقائق معدودة من إطلاق هذه الدعوة للتظاهر. في موضوع الحادث المأساوي الذي وقع الثلاثاء بين مراكش وزاكورة، أعلن الديوان الملكي في بلاغ له، قرار الملك محمد السادس التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم ومآتم عزائهم وبعلاج المصابين. وكان الملك محمد السادس، قد بعث رسائل إلى أسر الضحايا وإلى المصابين ضمنها "تعازيه الحارة ودعواته إلى الله تعالى بأن يتغمد المتوفين منهم بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء٬ وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل". حسب ذات البلاغ الذي أشارت إليه وكالة الأنباء الرسمية في معرض قصاصة إخبارية لها.