منعت قوات أمن مشكلة من أفراد للقوات المساعدة وأفراد للدرك الملكي حوالي 120 شخصا ينحدرون من دوار إيحودجين بجماعة تيدلي فطواكة بإقليمأزيلال، كانوا ينفذون مساء أمس الاثنين مسيرة احتجاجية على الأقدام صوب ولاية تادلة أزيلال التي يوجد مقرها بمدينة بني ملال. وتمكنت قوات الأمن من محاصرة المحتجين على قنطرة تساوت بالقرب من جماعة العطاوية التابعة لإقليمقلعة السراغنة، بعد أن قطعوا 40 كيلومترا على الأقدام، مانعة إياهم من التقدم في مسيرتهم التي كانوا يقصدون بها مقر ولاية تادلة أزيلال عبر قلعة السراغنة لكونها الأقرب لهم، مطالبين برفع ما قالوا عنه تهميشا يعانون منه، بسبب ضعف الخدمات الصحية والتعليمية بمنطقتهم، وكذا بسبب ما وصفوه بالإهانات المتكررة التي يُعاملون بها من طرف عدد من ممثلي السلطة المحلية، كما طالب المحتجون حسب تقرير للمركز المغربي لحقوق الإنسان –توصلت "هسبريس" بنسخة منه-، بتقريب مكتب أداء فاتورة الماء والكهرباء منهم. وجاء في التقرير الحقوقي المشار إليه، أن حالة استنفار طالت السلطة المحلية بمختلف الجماعات التي مرت منها مسيرة محتجي إيحودجين، والذين رفضوا تعليق شكلهم الاحتجاجي إلا بحضور عامل إقليمأزيلال شخصيا للتحاور معه، وهو ما تمت الاستجابة له على لسان رئيس دائرة دمنات، الذي وعد بأن عامل أزيلال سيزور دوار إحودجين شخصيا يوم 5 شتنبر الجاري للوقوف على مشاكل السكان وتدارس ملفهم المطلبي. وعبّر المركز الحقوقي المذكور عن تضامنه مع المحتجين، داعيا السلطة المحلية إلى تنفيذ وعودها والاستجابة لمطالبهم، واحترام حقهم في التظاهر السلمي.