هاجم مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية الحكومة التي يرأسها حزبه وخصومها على حد سواء في كلمة مداخلة بالجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لمنظمته، موجها سهام النقد لمن يرى أن مؤشرات الفشل بدت واضحة على عمل الحكومة وبرامجها. وقال بابا مخاطبا منتقدي الحكومة إن "الفشل الحقيقي هو السياسات التي أوصلت المغرب إلى الباب المسدود في كل قطاع التعليم والصحة والسكن وغيرها من القطاعات، والتي كانت نتاج الحكومات السابقة"، مبرزا أن "من الكثيرين الذين يتحدثون عن الديمقراطية إنما يريدونها ديمقراطية على المقاس ليصلوا من خلالها إلى الكراسي وإلا فإنها ديمقراطية مغشوشة، وأن الديمقراطية الحقيقية هي التي يريدها حزبه ويمارسها هي ديمقراطية الاحتكام لإرادة الشعب ولصناديق الاقتراع، وأن النضال الحقيقي الذي يؤمن به حزبه هو حمل هموم الشعب وايجاد حلول لها وليس استغلالها والركوب عليها وتوظيفها في الاسترزاق". وخاطب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية من قال عنهم متحدثين باسم الشعب والشعب منهم براء، أن "الحداثة ليست هي الدفاع عن العري وإنما هي مبادئ والتزام وحرية وكرامة"، "إن حداثتكم مشوهة" يضيف بابا، مشيرا إلى أن على من يراهنون على تراجع شعبية "العدالة والتنمية" أن يتأملوا في مجريات مؤتمره الوطني السابع المنعقد أخيرا وفي وقائع الملتقى الوطني الثامن لشبيبته المنعقد بطنجة من 26 غشت الجاري إلى 1 شتنبر تحت شعار "شباب مع الإصلاح ضد الفساد"، والذي يشارك فيه حوالي 2600 شاب من مختلف أقاليم المملكة. حكومة بنكيران لم تسلم من سهام بابا، حيث قال أمام عدد من وزرائها الحاضرين في الجلسة المذكورة، إن الشعب يريد مغربا جديدا، لا مكان فيه لقمع الصحفيين ولا لقمع الاحتجاجات السلمية، وأنه يريد تعليما جيدا ومجانيا ومستشفيات عمومية ذات خدمات جيدة، مؤكدا في الوقت ذاته أن شبيبته ستدعم مبادرات وزراء العدالة والتنمية وستقف مع مجهوداتهم الرامية إلى الإصلاح والتغيير. يُشار إلى أن الجلسة الافتتاحية المشار إليها عرفت حضور كل من عزيز رباح وزير التجهيز والنقل ومصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وإدريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلف بالميزانية، فضلا عن عبد الله باها وزير الدولة بالإضافة إلى عدد من برلماني حزب المصباح، وضيوف آخرين من داخل الوطن على رأسهم الشيخ محمد الفزازي، ومن خارج الوطن على رأسهم عزام التميمي المفكر الفلسطيني المعروف.