الرباط محمد الرسمي تنطلق نهاية الأسبوع الجاري بمدينة طنجة فعاليات الملتقى الثامن لشبيبة العدالة والتنمية، وهي الفعاليات التي تستمر على مدى أسبوع كامل، وتعرف مشاركة العديد من الوجوه السياسية والفكرية من داخل المغرب وخارجه، بمن فيهم أعضاء الحكومة المنتمون إلى حزب العدالة والتنمية. ومن المنتظر أن تعرف الجلسة الافتتاحية للملتقى حضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كما هو مسطر في البرنامج، غير أنه إلى حدود أمس لم يؤكد رئيس الحكومة حضوره من عدمه، حسب ما ذكر مصدر من داخل اللجنة المنظمة للملتقى، في حين تأكد حضور وزراء العدالة والتنمية سعد الدين العثماني ومصطفى الخلفي ولحسن الداودي وعبد العزيز الرباح ونجيب بوليف، حيث سيتكفل هؤلاء بتأطير مجموعة من الندوات الموضوعية، كل حسب القطاع الذي يشرف عليه. وفي هذا السياق، قال خالد البوقرعي، نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إن «الملتقى الحالي يعتبر محطة تكميلية للملتقيات السابقة، إذ أنه عرف تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن تحول من ملتقى مخصص لطرح القضايا المرتبطة بالشبيبة إلى ملتقى سياسي يدعى إليه أعضاء الحكومة من أجل الاستماع إلى آراء الشباب فيما يخص السياسات العمومية التي تتبعها الحكومة. وأضاف البوقرعي في تصريحه ل«المساء» أن الملتقى سيشهد حضور عدة وجوه وطنية معروفة، «وعلى رأسها الداعية أحمد الريسوني ووزير الاتصال الأسبق العربي المساري ورجل الأعمال كريم التازي، إضافة إلى مجموعة من الضيوف الأجانب المتميزين، خصوصا عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لرئاسة جمهورية مصر العربية، وكمال الخطيب، رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 48، إضافة إلى المفكرين عزام التميمي والمختار الشنقيطي، فضلا عن أننا وجهنا دعوات إلى شبيبات كل من أحزاب الحرية والعدالة المصري، والعدالة والتنمية التركي». وفيما تحدثت بعض المصادر عن أن الملتقى سيكلف ميزانية تقدر بمليوني درهم، أكد البوقرعي أن تكلفة الملتقى لن تحدد إلا بعد انتهائه، مؤكدا على أن تمويل الملتقى يتأتى أساسا من مساهمة عدة جهات، «حيث يتحمل الحزب جزءا من التكاليف، وتتحمل الشبيبة جزءا آخر، فيما تساهم الدولة عبر برنامج التخييم الذي ترعاه وزارة الشبيبة والرياضة، دون أن ننسى المساهمات التي يؤديها الضيوف مقابل حضورهم في الملتقى، والذين سيبلغ عددهم هذه السنة 2600 مشارك ومشاركة».