من المنتظر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لشبيبة العدالة والتنمية بالقاعة المغطاة بدر بطنجة مساء غد الأحد 26 غشت على الساعة السادسة مساء . ويتوقع حضور حوالي 2600 مشترك ومشتركة ، يمثلون مختلف مدن وأقاليم المملكة . وتم اختيارعنوان "شباب مع الاصلاح ضد الفساد " شعارا للمؤتمر ، وهو ما يحيل على تأكيد حزب المصباح على توجهه الأساسي الذي أوصله إلى قيادة الحكومة ، وإعطائه إشارات واضحة على استمراره في المسار الذي اتخذه من خلال محاربة الفساد والمفسدين ، والقطع مع جميع أشكال الريع التي نخرت المغرب . لقد كان مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية في بداياته الأولى منتدى واجتماع ، يناقش وضعية الحزب ووثائقه التنظيمية ، غير أنه أصبح منذ ثماني سنوات مدرسة تكوينية حقيقية تجمع بين الديني ، الأخلاقي والسياسي والفكري والثقافي ، وتدارس مختلف المستجدات التي يعرفها الحزب والوطن سياسية كانت أم اقتصادية ، وكذا رصد الأحداث العربية والدولية . وسيعرف المؤتمر حضور شخصيات عربية ووطنية بارزة ستشارك في تأطير الشباب المشارك في المؤتمر من خلال عروض وندوات كل حسب اختصاصه ، كما أن المؤتمر سيستضيف شباب بعض المنظمات الشبابية من عدة دول عربية وتركيا. وقد تم إعداد برنامج مكثف على امتداد أيام الأسبوع ، حيث سيقوم بالتأطير كل من المفكر عزام التميمي ، ووزير الاتصال مصطفى الخلفي ، والحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ، والشيخ سليم الشيخي وزير الأوقاف في حكومة المجلس الانتقالي الليبي ، ومحمد بولوز القيادي في حركة التوحيد والإصلاح ، و الدكتور أحمد الريسوني ، والأستاذ عبد الله بوغوتة ، والدكتور يوسف الهسكوري . كما ستقوم أسماء وازنة أخرى سواء من صقور العدالة والتنمية ، أو من بعض الدكاترة المتخصصين ، بإلقاء ندوات تتعلق بالثورة ، والسياسة الحكومية ، وتأثير الأزمة الاقتصادية على الاقتصاد الوطني ، ثم رصد راهنية العمل السياسي بالمغرب . وعلى هامش المؤتمر سيتم تنظيم ندوة شبابية بمشاركة منظمات شبابية ، تجمع بين شباب الحزب وضيوفه من عدة دول عربية إضافة إلى تركيا . ويعتبر المؤتمر ، محطة حقيقية ، للتواصل والنقاش وتبادل التجارب ، وصقل التجربة السياسية لدى الشباب ، لإعداد جيل مغربي قادر على تحمل مسؤولياته ، يمكنه كسر طوق ركود الحياة السياسية المغربية التي يطغى عليها الروتين والتنميط .