نظم المركز المغربي لحقوق الإنسان أول أمس الأحد بالرباط ندوة صحفية ولقاء تكريميا لأفراد عائلة أبو عالي المفرج عنهم بتنسيق مع هيئة الدفاع عن المعنيين وبعض الفعاليات الحقوقية والإعلامية، بنادي المحامين بالرباط تحت شعار "لاللاعتقالات التعسفية والتحكمية، نعم لنزاهة واستقلالية القضاء". وقد افتتح اللقاء بكلمة جد مقتضبة لرقية أبوعالي التي شكرت فيها كل من هيئة الدفاع والمنابر الإعلامية والفعاليات الحقوقية التي ساندتها على مر محنتها مع فساد جهاز القضاء، وبعدها أخذ الكلمة كل من الاستاذ حبيب حجي عن هيئة تطوان وأحد أعضاء رسالة غلى التاريخ، ثم الأستاذة عايدة عن الرباط، الأستاذ عبد المجيد الدويري الذي أشار في مداخلته إلى كون قضية رقية أبوعالي هي قضية فساد للمؤسسات بالمغرب، وهي محاكمة لمنطقة الأطلس وتاريخها، حيث تحول القضاء في قضية ابوعالي إلى جهاز إجرامي حسب قول الدويري دائما، وبعده أخذت الكلمة الأستاذة فطومة توفيق، ثم الأستاذ الركراكي الذي أثار إشكالية دمقرطة علاقة الدولة بالمواطنين من خلال القضاء وكذا مشكل تأهيل مهنة الدفاع. وكانت من بين أبرز المداخلات في اللقاء مداخلة مصطفى أبو عالي الذي أطلق كل ما في جعبته لفضح سلوكات الدولة وأجهزتها في المغرب على المستضعفين فيها، وأشار إلى كون عائلته مثال بسيط لهذا الظلم الذي يطال المغاربة، ومن أقوى عبارته تلك التي قال فيها "لا أعتبر حكمنا بالبراءة هو دليل على استقلالية القضاء، وإنما هو مخرج لأزمة قضاء وضع نفسه في مأزق براءتنا ستكون مخرجا له، فالبراءة غير كافية ونحن لا نطلب تعويضا ماديا، بقد ما أن تعويضنا هو ضمان استقلالية القضاء، كما لم يتوارى مصطفى أبوعالي في مهاجمة الجمعيات الحقوقية التي وصف أعضاءها بالمتاجرين في الحقوق والحريات وخص بالذكر هنا الذين يتواجدون في منطقة خنيفرة، إلى جانب المتدخلين تناول الكلمة فاعلون في الحقل الإعلامي كممثل عن جريدة المساء والصباحية وجريدة العالم الأمازيغي، الذين تابعوا كلهم ملف رقية أبو عالي، وفي ختام اللقاء تم تكريم كل من عائلة أبو عالي ومجموعة من الفعاليات الحقوقية والإعلامية. وتجدر الإشارة إلى كون عدد من الفعاليات الأمازيغية حضروا اللقاء للتعبير عن تضامنهم مع المرأة التي كشفت عورة جهاز القضاء المغربي. الصورة من مدونة تامازغا بريس أنقر هنازيارة مدونة تامزغا بريس