تحت شعار «لا للاعتقالات التحكمية والتعسفية، نعم لنزاهة واستقلال القضاء»، نظم المركز المغربي لحقوق الإنسان بنادي المحامين بالرباط، مساء أول أمس الأحد، حفلا تكريميا احتفاء ببراءة رقية أبو عالي بحضور هذه الأخيرة وهيئة دفاعها والصحافيات والصحفيين المؤازرين لها في محنتها وجمع من الفعاليات الحقوقية والجمعوية. تعاقبت في هذا الحفل، كلمات المحامين المؤازرين لأبو عالي وعائلتها الذين أثاروا ملابسات المتابعات والملفات المطبوخة ضدها وأقاربها لطمس فضائح عدد من المتنفذين المستغلين لمواقعهم وكذا الضغوطات والتضييقات التي بلغت حد التهديد بالقتل ضد بعضهم للانسحاب من هذا الملف. كما تناول الكلمة عدد من الصحافيات والصحافيين والفاعلين الحقوقيين والجمعويين الذين واكبوا أطوار هذا الملف في مختلف مستوياته. ولقد تميز هذا الحفل التكريمي بكلمة «المساء» التي ارتجلها نيابة عن مديرها (الغائب عن الحفل اضطراريا) الصديق أحمد ويحمان الذي اقترح قراءة ملف «رقية أبو عالي» بامتحان الخطاب الرسمي عن طي صفحة الماضي من خلال محنة نساء الأطلس، من هنو موحى وقبلها زوجة المقاوم الكبير أومدة وابنته وفاطمة أمزيان وغيرهن وصولا إلى المحتفى ببراءتها. وجوابا عن تعبيرات التضامن مع «المساء» من طرف ممثلي الهيئات الحاضرة، أكد ويحمان أن «المساء» تتعرض لما تتعرض له، بالضبط، لأنها اختارت موقعها إلى جانب فقراء وبسطاء هذا البلد.. وأنا أنقل إليكم تأكيد الصديق رشيد (نيني) عهده بأنه في مواجهة الفساد وفي نصرة المستضعفين! لأن هذا خيار والتزام «المساء» وخطها التحريري الذي لا محيد عنه...». وأنهى منظمو الحفل مهرجانهم بتوزيع شهادات التقدير على المحامين والصحافيين الذين واكبوا هذا الملف. كما رفع عبد المجيد حسني (عضو المكتب الوطني للمركز) باقة مشكلة من ست وردات، كل واحدة بقيمة مليون سنتيم على حد قوله، وفي إشارة رمزية تمت المناداة على الحبيب حاجي (صاحب رسالة إلى التاريخ) ليسلم الباقة إلى «المساء» رسالة أخرى إلى التاريخ بأن النظافة تتوحد، من مختلف المواقع، لمواجهة الفساد. وفي هذه الأجواء التي ختم فعالياتها خالد الشرقاوي السموني، رئيس المركز، بإعلان التضامن المطلق مع «المساء» في محنتها، توالت التعبيرات من الحضور عن استعداد الجميع للانخراط في أية حملة للاحتجاج ولجمع الأموال «دفاعا عن مسائنا..» بتعبير إحدى الحاضرات.