المغرب يبرم عشرات الاتفاقيات من أجل العثور على النفط قبل ثمان سنواتعاش المغاربة على امتداد أسبوعين أو أكثر وَهْمًا، جعلهم يحلمون بغد مشرق بعد الإعلان عن وجود النفط بتالسينت عبر خطاب رسمي، ورغم أن الملك محمد السادسأعلن في خطابه ليوم الأحد 20 غشت 2000 أن اكتشافالنفط "منة وهبنا إياها الله" إلا أنه شدد على أن حدث اكتشاف النفط لن يثني البلاد عن مواصلة مسيرتها في تنمية مختلف قطاعاتها الاستراتيجية الأخرى. في صيف 2000 تحدث المغاربة عن وجود كميات من البترول تكفي لاستهلاك المغرب على امتداد 35 سنة مقبلة على الأقل ،وقيل إن مداخيل البترول المغربي المكتشف ستذر ما يفوق أكثر من 8000 مليون درهم، لكن سرعان ما تأكد أن "زوبعة تالسينت" كانت مجرد سحابة صيف مرت بسرعة، مما جعل الصدمة أقوى، وتحدث البعض عن "خدعة تالسينت" والبعض الآخر عن "كذبة تالسينت" في ظرفية تزامنت مع حديث الجميع، رسميين وغير رسميين، بخصوص السكتة القلبية الاقتصادية. اليوم يبدل المغرب جهودا كبيرة، تتزايد يوما بعد يوم بحثا عن "الذهب الأسود" في البر والبحر، خصوصا أن هذا الكنز فاض عن جارته الشرقيةالجزائر، كما أبحرت أول ناقلة تحمله في اتجاه الأسواق الدولية من أعماق صحراء جارته الجنوبية موريتانيا، في حين ظل المغرب يستورد كل احتياجاته النفطية، مما جعل ظهر اقتصاده الهش يتهدده الانكسار كلما ارتفع سعر برميل البترول، في نفس الوقت الذي ينتعش فيه اقتصاد جاره الجزائر مع كل رقصة لسعر "البترول" ،وبعد أن نشطت الشركات العالمية العملاقة في استخرج النفط شرق وجنوب المغرب، تأكدت قناعات المسؤولين في الرباط أن الكنز الأسود نائم في مكان ما، مما جعلهم يستدعون عشرات الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب عن النفط، وتقليب ما تحت الأشجار والأحجار والبحار بحثا عنه. "" اليوم يبدل المغرب جهودا كبيرة، تتزايد يوما بعد يوم بحثا عن "الذهب الأسود" في البر والبحر، خصوصا أن هذا الكنز فاض عن جارته الشرقيةالجزائر، كما أبحرت أول ناقلة تحمله في اتجاه الأسواق الدولية من أعماق صحراء جارته الجنوبية موريتانيا، في حين ظل المغرب يستورد كل احتياجاته النفطية، مما جعل ظهر اقتصاده الهش يتهدده الانكسار كلما ارتفع سعر برميل البترول، في نفس الوقت الذي ينتعش فيه اقتصاد جاره الجزائر مع كل رقصة لسعر "البترول" ،وبعد أن نشطت الشركات العالمية العملاقة في استخرج النفط شرق وجنوب المغرب، تأكدت قناعات المسؤولين في الرباط أن الكنز الأسود نائم في مكان ما، مما جعلهم يستدعون عشرات الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب عن النفط، وتقليب ما تحت الأشجار والأحجار والبحار بحثا عنه. "" وبلغة الأرقام أبرم المغرب 20 اتفاقية بترولية بينه وبين شركات النفط، واستدعى حسب مصادر رسمية 26 شركة استكشافية، وأعطى 90 رخصة للتنقيب عن النفط. كما وقع المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في يوليوز من العام الماضي بمدينة مراكش اتفاقية بترولية مع شركة بترولية باكستانية "بتروليوم بريفات إكسبلوراسيون ليميتيد"، وعقدا استكشافيا مع الشركة الأميركية لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط "هانت أوفيرسياس أويل كامباني". وارتفع بذلك عدد التراخيص الممنوحة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المغرب، وكذلك الاتفاقيات إلى 118. ورغم أن التنقيب على النفط لا يزال في مراحله الأولى في المغرب، إلا أنه تم حفر 32 بئرا بحرية على واجهتي البحر الأبيض المتوسط في الشمال، والمحيط الأطلسي على طول الخط الغربي. ويبدو أن الحلم "بالكنز الأسود"، الذي يعول عليه المغرب في سباق مع الزمن، قبل أي انفجار اجتماعي مرتقب نتيجة الأزمات الاقتصادية، وارتفاعالأسعار ومستوى المعيشة، خصوصا مع توالي سنوات الجفاف، مما حول الزراعة المغربية من سند للاقتصاد المغربي إلى عبء ثقيل بعد تراكم خساراتها، وهجر المزارع المغربي لمئات الهكتارات التي لم تعد قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي حتى للمحيطين بها. وعلى الرغم من التعويل على استبدال السياحة بالفلاحة في دعم الاقتصاد المغربي، إلا أن أفواج السياح القادمين إلى المملكة على الرغم تزايد أعدادهم لم يستطيعوا لحد الآن دعم خزينة الدولة التي تراهن على جلب 10ملايين سائح في أفق عام 2010. وفي انتظار وصول 10ملايين سائح، بعد أن توقف المغاربة عن الاعتماد على الزراعة، لا يتوقف هدير آليات الحفر على السواحل المغربية، وبين الكثبان الرملية، وتحت الصخور الجبلية بحثا عن الكنز المفقود.