بدون سابق إنذار وبدون استحياء من الواحد القهار وبالجريدة الرسمية صدر قرار يدعو الكبار والصّغار بالركوع للتتار بدل الواحد القهار وبسرعة البرق انتشر الخبر فسمعه كل البشر قالوا لا وزر عارض البعض فقال: إن هذا القرار سيغيّر الأقدار وقبوله من عمى القلوب لا الأبصار قال آخر: من أصدر القرار هكذا بإكبار و وقاحة الفجّار!!؟ قلت : إن السكوت عن القرار كمن يواجه الله بالإنكار لكن ما لنا وكلام الثّوار! سنرفض هذا القرار والسلام نحن لسنا عبيد نحن أحرار رد آخر: لقد صدر القرار وهو ملزم وليس لك حق!!!!!! الاختيار قلت اللّعنة على التّتار فرّ الكل قلت: لما الفرار؟ نحن لسنا أشرار الكل يشهد أننّا من الأخيار. فجأة أغمي علي وفي الحلم رأيت أبشع الصّور لمّا استفقت وجدت نفسي خلف الأسوار عوملت باحتقار وتبدّلت الأدوار وبدل الضّحية عدت أنا الجزّار! وحرّر المحضر وقبل المحاكمة دسّ السّم في طعامي قالوا المنيّة نهاية البشر لم يصدّق أحد الخبرْ صدر قرار يقول : شرّحت الجثّة في المختبرْ ومن التّحليل تبيّن أنّه انتحْر! انتهى الخبر. كلمة واحدة وهي ليست بالخطر يا أمة كان لها عمر ولو مرة قوليمعي اللّهم إن هذا منكر. http://almijhar.maktoobblog.com