قال نائب برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة إن نوابا في الحزب باتوا يشعرون ب"الضيق" من ممارسات مسؤولين في فريق الحزب وكذا قياديين في أجهزته. وأكد النائب المذكور والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن كل ما يتم الاتفاق عليه داخل الحزب لكي تتم ترجمته في مجلس النواب، يُضرب بعرض الحائط لحسابات "غير مفهومة"، موضحا أن النواب المشار إليهم لا تتم استشارتهم ولا إخبارهم بالمواقف المعبر عنها باسم الحزب، مشددا على أن ثلة قليلة ممن وصفهم بذوي انتماء فكري معين يحاولون جر "الأصالة والمعاصرة" إلى أن يكون حزبا ناطقا باسم انتمائهم، وهو ما يرفضه النواب "الغاضبون" داخل الحزب، يضيف المتحدث نفسه، مشيرا إلى أن حزبه يزخر بكفاءات وطنية من مشارب فكرية مختلفة "يجب أن تُعطى لها الفرصة أيضا للمشاركة في صنع قرار الحزب". وتعليقا على الموضوع نفى عبد اللطيف وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن يكون داخل الحزب من يحاول أن يقوده إلى اتجاه ما، موضحا في اتصال هاتفي مع "هسبريس"، أن "الحزب حدد مساره في المؤتمر الوطني، رغم وجود اجتهادات واختلافات في الرأي" اعتبرها "طبيعية جدا"، وتعكس ما سماه "نقاشا داخليا في الحزب". وأبرز وهبي أنه هو من يُعبر عن مواقف الفريق النيابي ل"البّام"، في الوقت الذي يرى ذلك مناسبا، أو يعين من يعبر عن مواقف الفريق، معتبرا أن "الاختلافات داخل الحزب لم تصل إلى درجة اتخاذ مواقف ما من أي أحد داخل الحزب".