"استغرب من المنابر الإعلامية التي ما فتئت منذ إطلاق سراحنا تحاول إفساد العلاقة بيننا وبين الأستاذ مصطفى الرميد، وهي العلاقة الطيبة المبنية على الود والاحترام". هذه واحدة من العبارات التي تضمنها بيان توضيحي صادر عن عبد الوهاب رفقي المكنى بأبي حفص الذي اشتهر بكونه من شيوخ ما يسمى بالسلفية المفرج عنهم قبل سنة. وأضاف في ذات البيان الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، بأن "الرميد كان من أشد المدافعين عن برائتنا، ومن أشد المنافحين عنا طول أيام سجننا، وكان له الدور الكبير في إطلاق سراحنا بعد توليه وزارة العدل، ولذلك ليس له منا إلا التقدير والاحترام، لما أنه عند لقائنا به أوضح لنا أننا لنا كامل الحرية في تصرفاتنا وتصريحاتنا، وأنه لا يمكن لأحد أن يحجر علينا، ونتحمل كامل مسؤوليتنا فيما نصرح به". وصدر هذا البيان، من طرف أبي حفص لتوضيح ما نسبته بعض وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية، للمعني بالأمر في إطار تغطية لمحاضرة ألقاها يوم الأحد الماضي، بدعوة من حزب النهضة والفضيلة، تأسف فيه أبو حفص مما وصفه بالتغطية المشوهة والمغرضة أحيانا، "حيث وصفت حديثي عن دور السفارتين البريطانية والأميركية بالتطرف، كما نسبت إلي القول بأن الأستاذ مصطفى الرميد مارس ضغطا على الشيوخ بسبب تأييدهم للشيخ النهاري". وواصل أبو حفص بيانه قائلا: "وجب التوضيح، حيث اعتبر وصف كلامي عن دور السفارات الأجنبية في الموضوع ومشاركتها في هذا النقاش بالتطرف "أمر غريب، لأن كلامي كان واضحا، حيث تحدثت عن الندوة الصحفية التي عقدت بالسفارة البريطانية، ودعت لدسترة حرية المعتقد، وتشجيع الحريات الفردية بالمنظور الغربي، وقد كان هذا علنا، وتقلته كل وسائل الإعلام الوطنية والدولية"، متسائلا "فأين التطرف في الحديث عن مثل هذا الأمر؟". وتابع المعتقل السابق " تشجيع السفارات الغربية لمثل هذه الدعوات ليس سرا يخفى، بل هو أمر تعلنه و تظهره، من باب دعم حقوق الإنسان في العالم العربي، فهي بنفسها لا تنكره، فكيف يكون ذكر ذلك تطرفا؟" يقول أبو حفص الذي التمس من وسائل الإعلام التحري عند النقل، والأمانة عند التغطية، مشيرا إلى أن ذلك جزء من المسؤولية التي تتحملها.