اتهم حفص أحد شيوخ السلفية في المغرب السفارتين الأمريكية والبريطانية بالوقوف وراء «نقاش الحريات الفردية في المغرب». وقال المعتقل السلفي الجهادي سابقا على ذمة التورط الفكري في أحداث 16 ماي 2003 إن «المشكل في قضية الحريات الفردية ليس هو الغزيوي أو نهاري، ولكنه الحملة المنظمة التي وقفت وراءها كل من سفارة أمريكا وسفارة بريطانيا في المغرب من أجل تعزيز موقف من يدعمون الحرية “مثلما يتصورها الغزيوي"» حسب تعبير أبو حفص. وعاد أبو حفص في اللقاء الذي نظمه حزب النهضة والفضيلة بعاصمة الشرق وجدة يوم الأحد الماضي إلى سبب مساندته هو وشيوخ السلفية الجهادية الآخرين الكتاني والحدوشي لنهاري، معتبرا الأمر عاديا لأن «ماقاله نهاري هو الحق، بغض النظر عن توظيفه لجملة اقتلوا من لاغيرة له»، التي قال عنها حفص إنها فقط «تعبر عن خطورة ما أتى به الغزيوي»، معيدا التأكيد على ماصدر عن الكتاني بخصوص رئيس تحرير جريدة «الأحداث المغربية»، حين وصفه مجددا بالرويبضة، قائلا إنه «استفزه بتباكيه عن الحرية، فكتب مقالا يسأله فيه أين كان هذا الدفاع عندما كان شيوخ السلفية في السجون؟» أبو حفص لمز وغمز من قناة وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، حين قال إن «مساندتنا لنهاري جلبت علينا الكثير من المتاعب، حيث تعرضنا لعتاب قاس جدا بسبب هذا التضامن». الحزب الذي نظم هذا النشاط، أي حزب النهضة والفضيلة، حرص بدوره خلال اللقاء على أن يؤكد تضامنه مع عبد الله نهاري وقال عبد الله العماري عضو الأمانة العامة لحزب الخاليدي وهو يصف فتوى نهاري بالبطولية، لأنها في نظره «جسد ضمير الأمة المغربية التي ناب عنها في استنكار ورفض دعوات الإباحية الجنسية