علق إدريس الدريسي المسؤول السابق عن قسم الدراما في القناة الأولى، على الطريقة التي تدار بها برامج الكاميرا الخفية في المغرب، بالقول: إن "الكثير من حلقات الكاميرا الخفية مفبركة ومتفق عليها بين المشاركين فيها، وبين شركات الإنتاج التي تنفذها، والتي لا يهمها سوى البحث عن الربح المادي". واسترسل الدريسي في تصريح خص به "هسبريس" قائلا "إن كل شخص يملك ولو القليل من الذكاء بإمكانه أن يكشف أن ما يحصل هو لعبة لا أكثر، فمثلا عند ملاحظ التقنيات التي يتم استعمالها في الكاميرا الخفية كتقنية الصوت فمن غير المعقول أن يكون شخص وسط ساحة كبيرة والكامرة بعيدة عنه، ومع ذلك يسمع صوته بشكل واضح، مع أن لا مايكروفون يضعه.." مضيفا أنه "شخصيا شاهد إحدى حلقات الكاميرا الخفية تصور عندما كان بمهرجان مراكش وكانت تصور داخل مرأب، ولا علاقة لها بأحداث حقيقية". وقال المسؤول السابق عن قسم الدراما في القناة الأولى "إن ظاهرة فبركة الكاميرا الخفية تنتشر منذ 12 سنة، ولست أنا من اكتشف هذا، بل هناك الكثيرون من الجمهور والنقاد والصحافيين يعرفون أنه لا توجد كاميرا خفية، وكل ما في الأمر أنه هناك اتفاق مسبق بين مجموعة من الناس الذين يتقاضون مبالغ من المال من أجل تصوير حلقات تحت مسمى الكاميرا الخفية، مضيفا أن الشيء الذي يحز في النفس هو أن ينخرط هؤلاء في عملية غش وتدليس يعاقب عليها القانون الجنائي". وطالب الدريسي بإيقاف مثل هذه البرامج، وفتح تحقيق مع شركات الإنتاج التي تنتج برامج الكاميرا الخفية منذ ما يزيد عن 15 سنة.