لا حديث لدى الساكنة الصحراوية، إلا عن قناة العيون الجهوية وعن مدى التسيب التي باتت تعرفه في غياب أدنى مراقبة من لدن الجهات المعينة. فالمسؤول الأول عن القناة بالعيون، أصبح من كبار المستفيدين من عائدات شركات الإنتاج، فهو يدير أكبر شركة إنتاج" العيون برو" تحت اسم أحد المقربين له"مح.ح.ع" والتي حامت حولها مجموعة من التساؤلات، حيث استفادت لوحدها من ما مجموعه 1 مليار و 300 مليون سنتيم، من صفقات الإنتاج ببرامج السنة الماضية، إضافة إلى استحواذها على جميع الوسائل اللوجيستيكية والبشرية التابعة للقناة، وتوظيفها لصالح شركة العيون برو دون وجه حق، كاللوازم المكتبية، الأمن الخاص، سائقي ومصوري القناة.. إلا ان ما يحز في النفس تقول مصادر إعلامية، هو ان سنة 2011 كانت سنة النهب في واضحة النهار، حيث ان الميزانية العامة للإنتاج لم تصرف كلها في شهر رمضان المنصرم، وتضيف ذات المصادر على ان اسم "مح.ح.ع" يتكرر كمدير للانتاج في 3 شركات: "العيون برو"- "شركة نون للانتاج" – "الجمل فيزيون"، مما يبين مدى تواطؤ هذا الأخير ومدير القناة. ويعتبر برنامج "سباق القوافي" أكبر كعكة استفادت منها شركة "العيون برو"، حيث أنتجت منه 30 حلقة، صورت منها 12 حلقة، والباقي عبارة عن تسجيلات داخل الأستوديو مع بعض المعنيين واستجوابات مع شعراء محليين، بمعدات وتقنيين تابعين للقناة، مع العلم ان هذا البرنامج الذي صرفت فيه أزيد من 500 مليون سنتيم، كان من الممكن أن تفتح فيه عروض. هذا بالإضافة أيضا إلى بعض البرامج الرديئة تقول نفس المصادر، كبرنامج "ليالي رمضان" وبرنامج" رمشة عين" الذي بثت منه 10 حلقات فقط، والباقي دخل أرشيف القناة. أما عن قسم الأخبار، تقول مصادرنا، أنهم لم يعودوا يملكون وسائل وآليات العمل في انتظار الوعود الكاذبة.. أما برنامج الفضاء الرياضي، يحتوي هو الآخر على كاميرا واحدة للتصوير، تتخللها مجموعة من الأعطاب، ولا يتوفر على سيارة عمل، فالعاملين به لا زالوا لم يتلقون رواتبهم الشهرية لأزيد من 7 أشهر، هذا في الوقت الذي يعرف فيه هذا البرنامج أزيد من 10 عاملين أشباح يتقاضون أجورهم دون وجه حق. لذا بات من اللازم وضع حد لهذا النزيف الذي أثقل كاهل ميزانية الدولة دون وجه حق.