ألقت الشرطة أمس الخميس، القبض على أربعة أشخاص كانوا وراء تسجيل شريط فيديو، بث مؤخرا على موقع "يوتوب"، ويظهر ثلاثة مشجعين للنادي القنيطري وهم بصدد "تعذيب" أحد مشجعي فريق الجيش الملكي العسكري. وتم حذف الشريط من موقع يوتوب مباشرة بعد عرضه على موقع هسبريس حيث شاهده أكثر من خمسين ألف زائر ، كما نال الشريط استنكار أغلبية زوار "هسبريس" والذين نادوا بضرورة معاقبة أصحاب الشريط وإحالتهم على القضاء.
وقد مكن التحقيق الدقيق، الذي قامت به مصالح الشرطة بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة المغرب العربي للأنباء، من تحديد هوية الفاعلين الأربعة، الذين تم التشويش على ملامح وجوههم في الشريط. "" وعلى صعيد آخر، ذكر مصدر قضائي أن الأظناء الأربعة تمت إحالتهم، اليوم الجمعة، على وكيل جلالة الملك بالرباط، وستتم متابعتهم في حالة سراح.
وحسب المعطيات الأولية للتحقيق والتي توصلت "هسبريس"، قد تكون هذه العناصر الشابة جميعها متورطة في تسجيل هذا الشريط، الذي كان المقصود من مشاهده أن تكون على الخصوص عنيفة ومثيرة للحقد، ومستوحاة من رسائل الأنترنت، والأساليب العملية المعتمدة من قبل المجموعات الإرهابية الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفعل يأتي في سياق رياضي، يتميز على الصعيدين الوطني والدولي بأعمال تحرض على العنف اللفظي والجسدي. وهي أعمال تستحق الشجب، لا سيما وأنها تستهدف جمهورا من الشباب، وتتخذ كذريعة المنافسات الرياضية التي من المفروض أن تسودها المواطنة والروح الرياضية.
وفي السياق ذاته استنكر فريق النادي الرياضي القنيطري، في بلاغ توصلت "هسبريس" بنسخة منه اليوم الجمعة، "الشريط الذي يظهر في الانترنت لفرد من جماهير فريق الجيش الملكي لكرة القدم، وهو في وضعية غريبة، جعلت الكل يتشكك في مصداقية هذا الشريط الذي لا يشرف الرياضة عموما".
وأضاف البلاغ أن فريق النادي القنيطري، "إذ يستنكر هذه العملية يحيي بالمناسبة جماهير فريق الجيش الملكي، فريق كل المغاربة، على مساندتها للفريق العسكري أينما حل وارتحل".