أظهر شريط فيديو ، مدته 5 دقائق ونصف، معروض على موقع اليوتوب ثلاثة شبان من أنصار فريق النادي القنيطري وهم يعذبون أحد مشجعي فريق الجيش الملكي بعد اختطافه. وعرض الشريط هؤلاء الملثمين براية الفريق الأخضر في إحدى الغابات وبيد أحدهم سيفا يهدد به المختطف، وبدأت مراسيم التعذيب بعد تلاوة أحد الملثمين الثلاثة بيانا بمثابتة صك اتهام في مشهد يشبه العمليات الإجرامية التي تنفذها بعض المليشيات الإرهابية، مما يؤشر على انتقال أساليب التنظيمات الإرهابية إلى المجال الرياضي المعروف أصلا بسيطرة العصبية والعنف. وقد استمر تعنيف الفاراوي (نسبة إلى مختصر إسم فريق الجيش الملكي) طول مدة الشريط باستعمال الضرب بالسكين واللكم والشتم بالكلام النابي، وقد لجأ المعتدون إلى تقييد يدي الرهينة وإجباره على تقبيل راية الفريق القنيطري الخضراء وسلبه محفظته ومحاولة تعليقه بشجرة ، في الوقت الذي كان فيه مشجع الفريق العسكري يصرخ بأعلى صوته اسمحوا لي بزاف الله يرحم باك وأمك. وقد وصل عدد المشاهدين إلى حدود كتابة هذا المقال حوالي 11,040 وأزيد من 95 تعليقا في ظرف سبعة أيام على وضع الشريط على موقع يوتوب، مما يشير إلى سرعة انتشار مشاهدة المقاطع المصورة. وحول احتمال انتقام أنصار ومشجعي فريق الجيش الملكي إذا استحضرنا العصبية والتشنج الذي يطبع أجواء ومنافسات كرة القدم، و قال علي.ا أحد مؤطري مجموعة إيلترا حلالة بويز (أنصار النادي القنيطري) وهو الاسم الذي عنون به الفيديو، أن الأمر مستبعد لأن مشجعي الفريق العسكري يتسمون بالروح الرياضية، مؤكدا في تصريح لـالتجديد أن هذا العمل هو صبياني يستهدف سمعة الفريق وأنصاره، موضحا أننا نحاول الحصول على أحسن المشجعين للفريق خلال هذا الموسم. من جهته تفاجأ عبد العزيز قرقاش مدرب فريق النادي القنيطري من هذا السلوك الذي لا علاقة لأنصاره به، مبرزا أن المكتب المسير سيقف عند هذا الحدث لمدارسته. وأشار قرقاش في تصريح لـالتجديد أن الفريق خسر خمس مباريات وبالرغم من ذلك تعامل المشجعون بشرف واتزان. واستبعد مسؤول أمني بالقنيطرة، رفض الكشف عن هويته، أن تكون الأمور جدية مرجحا أن يكون الأمر مفبرك، وأوضح المسؤول المذكور أن السلطات الأمنية لم تتوصل بأي شكاية في الموضوع رافضا التعليق على الموضوع. وقد حاولت >التجديد< الاتصال بالمسؤولين بالفريق العسكري وولاية أمن القنيطرة لمعرفة تفاصيل الحادث ومواقف الفريق والجهات الأمنية لكن كل الهواتف كانت إما مشغولة أو غير مشغلة أو خارج التغطية. وتكمن خطورة هذه الخطوة، حتى ولو كانت هزلية، في إدخال واعتماد تقنيات التنظيمات الارهابية في النزعات الرياضية وفي صعوبة التحكم في ردود الفعل الممكن صدورها من الاطراف المتنافسة. ويذكر أن أحد مشجعي فريق الجيش الملك عثر عليه قبل 3 أسابيع مرميا في منطقة تدعى لاهاي بالقنيطرة مجردا من لباسه، حسب ما أفادت به مصادر من المنطقة.