دعا أكاديمي مغربي مدافع عن اللغة العربية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى حوار مباشر حول علاقة الأمازيغ بالعرب، وأعرب عن أمله في أن تتغلب أصوات الحكمة لدى نشطاء الحركة الأمازيغية في المغرب لدعم الوحدة الوطنية بدل الاستقواء بأمريكا. وانتقد رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية في المغرب موسى الشامي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" ما أشاعته مصادر إعلامية وسياسية أمازيغية مغربية عن أن اتصالات تجري بين عدد من النشطاء الأمازيغ المغاربة والسفارة الأمريكية، وقال: "هذه فئة بسيطة من الشعب المغربي تحاول أن تسيّس القضية الأمازيغية بلجوئها إلى السفارة الأمريكية، وهم مجموعة قليلة من الأشخاص كانوا قد تقدموا بطلب لتأسيس حزب أمازيغي رفضته وزارة الداخلية المغربية لأسباب وطنية، فعمدوا إلى اللعب على هذه الورقة، ونحن نرقب الوضع ولا نعتقد أنه سيتطور إلى ما هو سيء، لكن كل شيء وارد". وقلّل الشامي من أهمية تأثير اللقاءات الأمريكية- الأمازيغية على الوحدة الوطنية المغربية، وقال "نحن لا نخشى هؤلاء فوحدتنا الوطنية يدعمها إسلام نتقسامه مع غالبة المغاربة ولغة عربية نتداولها جميعا، أما مثل هذه المظاهر فهي طبيعية في بلد عربي يتجه نحو الديمقراطية، ونحن نعمل كجمعية وطنية في الوضوح والشفافية، وأعتقد أن هناك عقولا وحكماء في المغرب حتى لدى الأمازيغ نعتقد أن الحكماء هم الأكثرية من أجل تحجيم أثر هذه المناورات السياسية والانتصار عليها". ولم يستبعد الشامي أي انزلاقات غير محسوبة العواقب لهذه التحركات التي أقحمت قوى دولية في مسألة وطنية، لكنه أكد أن الحوار يبقى هو الطريق الأسلم لحسم هذه القضية، وقال: "لا شك أن احتمال انزلاق هذه التحركات إلى أشياء مضرة بالوحدة الوطنية قائم، ولقد راسلنا في الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ودعوناهم للحوار، كي نؤكد لهم أن جمعيتنا ليست موجهة ضد الأمازيغ، وأننا منفتحون على الثقافة الأمازيغية ونفتخر بها، ولكن في موضوع اللغة الأمازيغية لنا رأي آخر، لأنها غير موجودة على الأرض، وما هو موجود هو لغات محلية، ولا أعتقد أن لغة يتم طبخها في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يمكنها أن تسود، ولكننا لم نتلق ردا على هذه الدعوة إلى حد الآن، وإذا لم نتوصل إلى حل للحوار بيننا فإننا سنتحاور عبر وسائل الإعلام"، على حد تعبيره.