نفى مصدر في الحكومة المغربية أمس تقريرا نشرته صحيفةالقدس العربيالصادرة من لندن يفيد بأن المغرب قام بشراء سفن حربية من إسرائيل. "" وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه :" إن الحكومة المغربية لم تشتر أي شيء من إسرائيل ناهيك عن تجهيزات عسكرية." وذكر حسين مجدوبي مراسل جريدةاالقدس العربيفي مدريد ،ان المغرب اشترى من إسرائيل ثلاثةزوارق من طراز دبورا التي ستجهزها شركة هولندية بأجهزة قتالية وأجهزة رادار للمراقبة وأنظمة اتصالات وملاحة، ولم تشر صحيفة القدس العربي إلى قيمة الصفقة المزعومة . يذكر أن التعاون العسكري والامني بين المغرب وإسرائيل جذب اهتمام الكثير من الباحثين والمؤرخينعلى مرالسنوات الماضية، وكان الصحافي الإسرائيلي شلومو سيغف قد أصدر كتابا تحت عنوان "العلاقة المغربية" كشف فيه أنّ العلاقات بين إسرائيل والمغرب لم تنته بعد عملية هجرة اليهود. على العكس من ذلك، فقد بدأ بين الدولتين تعاون منقطع النظير. فعلى سبيل المثال، عندما طلب المغرب من الإسرائيليين المساعدة لإقامة وحدة حراسة الشخصيات، سافر يوسيف شاينر، الحارس الشخصي لبن غوريون، إلى المغرب، وقدّم دورة عسكرية للمغاربة. ويضيف الكتاب، أنه في عام 1963، مع اندلاع الحرب بين المغرب والجزائر، وعندما وصلت إلى الجزائر وحدة عسكرية مصرية ساعدت المقاتيلن الجزائريين، قرَّر عاميت أن يقترح على المغرب "مساعدة عسكرية" ، حيثدخل عاميت بواسطة جواز سفر مزيف إلى المغرب، والتقى أيضاً بعدد من المسؤولين على رأس الدولة المغربية. وحسب إدريس ولد القابلة رئيس تحرير أسبوعية المشعل فقد سبق لجملة من السياسيين المغاربة والأجانب أن تساءلوا عن وجود تعاون عسكري بين المغرب والدولة العبرية،و قد اعتمد هؤلاء للتصريح بهذا التساؤل في وقت كان فيه من الصعب بمكان الحديث عن مؤسسة الجيش الملكي ناهيك عن علاقة هذه المؤسسة بإسرائيل، على جملة من المؤشرات،ومن ضمنها تعيين الجنرال محمد أوفقير سنة 1959 على رأس الأمن الوطني مكان و محل محمد الغزاوي،و قيل آنذاك أن هذا التعويض كان بايعاز من "إيسير هاريل" رئيس الموساد في تلك الفترة. وقد كان تدشين التعاون العسكري بين إسرائيل و المغرب عندما اضطلعت الموساد بمهمة إعادة هيكلة مختلف مصالح المخابرات المغربية (الكاب 1 آنذاك(. وقد أكدت "أنييس بنسيمون " في كتابها " الحسن الثاني و اليهود" أن الجنرال محمد أوفقير كان على علاقة مباشرة و مستديمة بالموساد, كما أنه ساهم في تسهيل مهمة المنظمة السرية "ميسيكري" التي أحدثتها إسرائيل للإشراف على عمليات ترحيل اليهود المغاربة إلى "أرض الميعاد" . وقد كان تدشين التعاون العسكري بين إسرائيل و المغرب عندما اضطلعت الموساد بمهمة إعادة هيكلة مختلف مصالح المخابرات المغربية (الكاب 1 آنذاك(. وقد أكدت "أنييس بنسيمون " في كتابها " الحسن الثاني و اليهود" أن الجنرال محمد أوفقير كان على علاقة مباشرة و مستديمة بالموساد, كما أنه ساهم في تسهيل مهمة المنظمة السرية "ميسيكري" التي أحدثتها إسرائيل للإشراف على عمليات ترحيل اليهود المغاربة إلى "أرض الميعاد" .