أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس٬ أمس الجمعة في باريس٬ أن تحقيقا سيجري في ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004 "إذا لزم الأمر". وكان عباس يتحدث إلى الصحافيين اثر لقائه في قصر الاليزيه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اجتماع هو الثاني بينهما بعد لقاء أول عقد في 8 يونيه الماضي. وقال الرئيس الفلسطيني "تحدثنا عن وفاة الرئيس ياسر عرفات الذي تلقى العلاج هنا في فرنسا. نريد إجراء تحقيق إذا لزم الامر. نريد أن يستأنف التحقيق في ما يمكن أن يظهر من مؤشرات جديدة". واجرى معهد "رادييشين فيزيكس" في لوزان تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها ارملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس حيث توفي. وعثر المعهد على "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم"٬ كما افاد فيلم وثائقي بثته قناة فضائية عربية قبل يومين. من جانبه٬ قال الاليزيه في بيان ان هولاند وعباس بحثا ايضا "الوضع الاقليمي وتعثر عملية السلام في الشرق الاوسط". واضاف البيان ان الرئيس الفرنسي "ذكر باهمية مضاعفة الجهود في الظروف الحالية للسماح باستئناف حوار بناء بين الجانبين لمصلحة حل تفاوضي٬ وهو الوحيد الكفيل بإنهاء الحال الراهنة والتوصل الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وديموقراطية الى جانب دولة اسرائيل".