أشار معهد ستوكهولم في تقريره الصادر في 31 مارس الماضي إلى أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة عربيا من حيث الإنفاق العسكري ، وأكد "التقرير" أن المغرب أنفق أكثر من ملياري وثلاثمائة مليون دولار على صفقات الأسلحة خلال العام الماضي ، بينما أنفقت الجزائر مليارين وأربعمائة مليون دولار خلال الفترة ذاتها. "" وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكثر الدول العربية إنفاقا على الأسلحة بأكثر من 18 مليار دولار أي مايعادل 47 في المائة من حجم الإنفاق العسكري العربي في 2007. وكانت مؤسسة Forecast الدولية المختصة في الشؤون العسكرية والدفاع قد أشارت في تقرير سابق أن عدد أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية يصل إلى 250 ألف جندي، 175 ألفا منهم في القوات البرية موزعين بين منطقتين عسكريتين كبيرتين: المنطقة الشمالية التي يوجد مقرها في الرباط والتي تهتم بالدفاع على الحدود مع الجزائر والحفاظ على الأمن الداخلي، والمنطقة الجنوبية ومقرها بأكادير وتهتم بمحاربة انفصاليي البوليساريو. فيما يتراوح عدد القوات البحرية ما بين 7500 رجل و 10 آلاف، في الوقت الذي يبلغ عدد القوات الجوية 13500 رجل موزعين على القواعد الجوية في القنيطرة ومراكش ومكناس والرباطسلا وسيدي سليمان إضافة لقواعد متنقلة بالجنوب. وتتوفر القوات الجوية المغربية على 95 طائرة حربية و 24 طائرة مروحية هجومية وعلى قدرات استخباراتية إلكترونية مهمة وينتظر ان يستلم المغرب طائرات أمريكية حديثة من نوع إف 16 خلال الأشهر القادمة . ويشمل التعاون المغربي الفرنسي في المجال العسكري تحديث سلاح المدفعية والمدرعات وتحديث القوات البحرية وتجهيزها بفرقاطات حربية جديدة ومطاردات قاذفات للصواريخ وسفن للدعم اللوجيستيكي. إلى ذلك وصل عدد الفرقاطات التي تتوفر عليها البحرية الملكية إلى أربع فرقاطات، بعدما تمكن المغرب - حسب ما نقله موقع "مير إيماريتيم" الفرنسي- من إتمام صفقة تجارية بينه وبين شركة DCNS(شركة الصناعات البحرية الفرنسية)، حيث من المتوقع أن يتسلم المغرب فرقاطة من نوع Fremm المتعددة المهام بمبلغ 470 مليون أورو، أي حوالي 735 مليون دولار.
وتتوفر البحرية الملكية على أسطول لا يضم سوى ثلاث فرقاطات صغرى، منها اثنتان من صنع فرنسي (محمد الخامس والحسن الثاني)، وهما مصنوعتان في أوراش الأطلنتيك ب «سانت نازير»، وتم تسليمهما للمغرب في سنتي 2002 و2003. أما الفرقاطة الثالثة (الرحماني)، فهي من صنع إسباني ويرجع تاريخها إلى 1982.
وكان المغرب قد قدم مؤخرا طلبا إلى شركة شيلدي شيببيلدنغ الهولندية المتخصصة في صناعة السفن لبناء ثلاث طرادات حربية من فئة سيغما سعة 1600 طن لصالح البحرية الملكية المغربية، وتبلغ قيمة هذه الصفقة أكثر من نصف مليار يورو.
ويأتي شراء الطرادات الثلاث في سياق تحديث أسطول البحرية الملكية. وينوي المغرب من خلال صفقة السيغما تأمين زوارق مرافقة للفرقاطة الفرنسية فريم، المضادة للغواصات، والتي تتوفر على تكنولوجيا متطورة تعد من آخر ما توصلت إليه صناعة السفن الحربية في أوربا ، وفي نفس السياق، اتفق المغرب مؤخرا مع فرنسا حول تفاصيل برنامج لتزويده بنظام رادارات متكامل لحماية واجهته البحرية.