صدق أولاتصدق أن هذه المرأة الجميلة كانت رجلا ...!! قصة غريبة عجيبة لايصدقها العقل ولا النقل لكن لله في خلقه شؤون، ويخلق مالا تعلمون ! كما هو معلوم أن دولة البرازيل ومن كل سنة تحتفل بموسم الكرنفال وهو عيد وطني شعبي يخرج من خلاله الآلاف المؤلفة من المواطنين ذكورا وإناثا شبه عرات تخصص من خلاله الدولة جوائز مهمة لأحسن عرض ولأحسن مدرسة ولأحسن بنت استفزت من خلال جسدها الأنثوي الطري خلايا الشيوخ والكهول الجنسية..لكن نجمة الإغراء لكرنفال 1984بمدينة ريودي جانيرو كانت من نصيب شاب إسه "لويس روبيرتو كامبيني موريرا" ومن تلك السنة بدأ الإعلام البرازيلي سواء السمعي أو البصري يسلط الأضواء على هذه الجميلة (الشاب) كما تسابقت عليها مجلات الخلاعة"البورنو" بغية إجراء عقود تجارية معها وكان ظهورها عارية ولأول مرة على غلاف مجلة "هي هو"عدد184 سنة 1984 المتخصصة في عرض الجميلات كيوم ولدتهم أمهاتهم !! حققت المجلة أرباحا خيالية من وراء جسدها الساحر الذي يصر الناظرين ازداد تعلق الشعب البرازيلي بها ذكورا وإناثا فأصبحت على ذكر كل لسان ؛ حتى وسط سكان غابات الأمازون ...!! هذا الجسد الأنثوي قذف في قلوب صديقاتها وزميلاتها اللواتي ينافسنها في كشف الصدور وعضلات البطون الغيرة والكراهية والحسد لما يحمل جسدها الفاتن من أسرار، مضمرة في بذور الذكورة والرجولة التي أقبرت ملامحه ألى ألأبد أثناء عملية تجميلية جراحية قامت بها في ابريطانيا من أجل الانتقال والتغيير من عالم الرجال إلى عالم النساء ، وقد تمت بالضبط سنة 1989 وبعد نجاح العملية بامتياز دخلت في صراع ونضال أمام محاكم الأحوال الشخصية البرازيلية من أجل إثبات إسمها في الأوراق الرسمية كإمرأة كاملة الأنوثة وليس برجل كما كان من قبل..!! لذا وكلت لقضيتها أشهر المحامين في مدينة ريو دي جانيرو مسقط رأسها ، فحكمت المحكمة بقبول طلبا في البداية ؛ لكن النيابة العامة اعترضت على هذا الحكم واعتبرته غير موفق ، فتجددت معاناة " روبيرتا كلوزا" من جديد ، وفي سنت 1997إستأنفت الدعوى من جديد وقدم الدفاع كل مايملك من الحج والبراهين والقرائن القانونية معتمدا على تقارير الأطباء الذين أكدوا جميعهم ، وبعد دراستهم المستفيضة على التوكين الظاهري لجسده وأعضائه التناسلية وتحديد جنس الغدد التناسلية الداخلية له ، منحوا له شهادة طبية يعترفون من خلالها أن السيد " لويس روبيرتو" ليس بذكرولم تبق عليه أي علامات الذكورة، وعليه فهوفي حكم الطب أنثى وتجري عليه أحكام الأنوثة في جميع شؤون الحياة..كما قدم الدفاع معاناة موكلته وعدم قدرتها العيش مع عالم الرجال !! وانطلاقا من هذه الحجج صدرت المحكمة الفدرالية البرازيلية العليا بمدينة ابرازيليا - وبعد15 سنة من الألم والمعاناة ناهيك عن الآلاف المؤلفة من الدولارات التي ذهبت في سبيل معركة الأنوثة- حكما بتاريخ10/3/2005 تقضي من خلاله رئيسة المحكمة السيدة" لويزا رودريكيس دوليما"بقبول الطلب و بتغيير اسمه الأول كرجل من "لويس روبيرتو كامبيني موريرا" إلى إسم إمرأة" روبيرتا كامبينا موريرا" ومما جاء في كلمة القاضية التي أصدرت الحكم معتبرة أن هذه الحالة غريبة على قانون مدونة الأحوال الشخصية البرازيلية ، ولهذا دعت فقهاء القانون في البرازيل أن يجتهدوا في هذه المجالات ؛ بحيث قانون الأحوال الشخصية عندنا كما تقول القاضية ، أصبح عاجزا عن مواكبة تطور أقضية الناس ومسائلهم ؛ نظرا للثورة العلمية الهائلة التي أضحت تقلق رجال الدين والقانون ، داعية إلى فتح باب الاجتهاد القانوني وتطوره جنبا إلى جنب مع التقدم العلمي والتكنولوجي..ومن خلال النطق بالحكم حصل "لويس " على شهادة الحكم تخول له استخراج جميع أوراقه الرسمية ، وفعلا حصلت على بطاقتها الوطنية وجواز سفرها ، كما حصلت على شهادة ميلاد من جديد باسم أنثوي جديد..!! "" علما أن"لويس روبيرتو" من مواليد 1964بمدينة الريودي جانيرو، فمرحبا بك معنا في استديوهات الأنوثة !! وتبا لعالم الرجولة والخشونة ! وليس الذكر كالأنثى ... وللإشارة فإن "روبيرتا كا مبينا موريرا"متزوجة برجل أعمال سويسري اسمه"رولاند كراناشي" ومازالت تعيش في حضنه إلى يومنا هذا..فحالة هذا الشاب البرازيلي "لويس.."في الحقيقة ليست هي الوحيدة والأخيرة في البرازيل بل هناك حالات كثيرة تشابهها أومثلها إلى درجة أصبح الأمر عاديا عند الشباب والفتيات يغيرون أجسادهم كما تغير الأفعى جلدتها في بداية فصل الصيف استعددا الموسم جنسي جديد ؛ بحيث أصبح شباب البرازيل يتنافسون مع شقيقاتهم وأمهاتهم باستعمال مستحضرات التجميل وإطالة الشعر، وحقن أجسادهم بهرمونات أنثوية تزيل عنهم ماتبقى من علامات البلوغ والذكورة ..!! لذا حار بعض الشباب البرازيلي المتدين الراغب في الزواج اختيار شريكة حياته خوفا أن تكون رجلا..!! وجدير بالذكر أن الفقه الإسلامي تعامل مع هذا المشكل أومايسمى تحديدا بالخنثى المشكل من منطلق قاعدة كونية ثابتة وهي أن البشر رجال ونساء فقط ليس هناك قسم ثالث معهما يقول سبحانه(وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) ولذلك كان لابد من إرجاع الخنثى إلى واحد من هذين النوعين حتى يتم التعامل معه على أساس نوعه ، وقد نحا فقهاء الأسلام القدامى إلى معيار العلامات الظاهرة في تحديد نوع الخنثى لصعوبة الإطلاع بالتحاليل على التكوين الصبغي وتحديد جنس الغدد التناسلية الداخلية . أما اليوم ومع التقدم العلمي التكنولوجي فقد أتيح للأطباء في عصرنا الحاضر فذهبو إلى أن تحديد نوع الخنثى يجب أن يكون على وفق هذا التحليل، وليس على أساس مجرد الشكل والتركيب الظاهري ، ويقوم الأطباء بهذه التحاليل ليقوما بعد ذلك بإصلاح الجهاز التناسلي ليكون أقرب إلى الحالة الطبيعية التي تتوافق مع التكوين العضوي ، ولفقهاء الإسلام في هذه القضية تفاصيل دقيقة وليس مجال تفصيلها هنا..ولو اطلع قضاة البرازيل فيما توصل إليه فقهاء الإسلام منذ أمد بعيد من اجتهادات في قضية الخنثى لما عانت هذه الجميلة الحسناء 15سنه نظرا لقصور القانون الوضعي وعدم مرونته .