انطلقت، زوال الجمعة، أشغال المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال، بحضور ما يقارب 5000 مؤتمر استقلالي توافدوا من جميع أقاليم وجهات المملكة لانتخاب أمين عام جديد خلفا للأمين العام الحالي عباس الفاسي. وبدأت أشغال المؤتمر الذي ينعقد في دورته السادس عشر تحت شعار: ""التشبث بالثوابت والتعبئة من أجل التدبير السليم للشأن العام" بكلمة مطولة لعباس الفاسي الأمين العام الحالي للحزب الذي بدا متعبا وهو يقرأ خطبة الوداع أمام شعب" الاستقلاليين، وينعي آخر أيام ولايته على رأس حزب "الميزان". وعرف افتتاح المؤتمر الاستقلالي حضور رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران رفقة العديد من وزراء حكومته مثل نبيل بنعبد الله وامحند العنصر وعبد العظيم لكروج وعبد الله باها وسعد الدين العثماني وعبد الصمد قيوح.. كما حضر الأمين العام لحزب "البام" مصطفى الباكوري الذي كان مرفوقا بحكيم بنشماس رئيس فريق حزبه بمجلس المستشارين والعديد من زعماء المركزيات النقابية. وبدا لافتا للانتباه التسريبات التي بدأت تقتل أي "مفاجأة" قد تحدث خلال اليومين القادمين من عمر المؤتمر، حيث بدأ الحديث في كواليس "صقور" الحزب عن "توافق" حول محمد الوفا خليفة لعباس الفاسي بعد احتدام الصراع بين عبد الواحد الفاسي وحميد شباط الذي يرفض التنازل عن الترشح قبل "كسب" بعض الجولات في صراعه مع "آل الفاسي". وينتظر أن يناقش المؤتمرون طيلة اليوم وغدا السبت مشاريع التقارير المرفوعة للجان الخمسة التي تتعلق بمذهب الحزب ورؤيته للإصلاح في العديد من المجالات السياسية والبيئية والتنموية والحقوقية. إلى ذك علمت "هسبريس" أن أشغال المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال كلف الحزب أزيد من 6000 مليون سنتيم، لتغطية تكاليف المؤتمرين والتنظيم والمصاريف المتعلق باللوجستيك.