قال مصطفى سلمة سيدي مولود إن السلطات الجزائرية أقرت إجراءات وصفها بالتمييزية والعنصرية اتجاه من سماهم باللاجئين الصحراويين الذين يزورون مدينة تيندوف الجزائرية يوميا لأغراض التزود بالبضائع التي لا توفرها منظمات الدعم الإنساني، ومنها الخضر والمشروبات الغازية و وقود السيارات حسب ما جاء في بيان لمصطفى سيدي مولود. وجاء في البيان المذكور والذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، أن سلطات الجزائر تمنع توقف أية سيارة تحمل ترقيم خاص بمخيمات "اللاجئين" عند أو قرب أية محطة من محطات التزود بالوقود في مدينة تيندوف بعد الساعة الثانية عشرة زوالا، وأنها ترفض تزويد سيارات الصحراويين بأكثر من 45 لتر من الوقود، بالإضافة إلى إقرار الشرطة الجزائرية إجراءات أخرى وصفها البيان بالمُهينة ضد أية سيارة للصحراويين عند نقط المراقبة. واعتبر سيدي مولود الذي اختار أن يصف نفسه في بيانه المشار إليه بالمُبعد الصحراوي من مخيمات اللاجئين الصحراويين، أن الجزائر خالفت بتطبيقها للإجراءات المذكورة الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، والتي تنص في مادتها 23 على أن الدول المتعاقدة يجب أن تمنح اللاجئين المقيمين بصورة نظامية في إقليمها نفس المعاملة الممنوحة لمواطنيها في مجال الإغاثة والمساعدة العامة، معلنا تضامنه مع المواطنين الصحراويين الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ أيام ضد إجراءات السلطات الجزائرية، مشيرا إلى أن ما دفعه إلى إصدار بيانه هو التقاعس الذي سجله ممن قال مُشككا أنهم يدّعون تمثيل الصحراويين، وكذا نظرا لغياب دور الحماية الذي من المفترض أن تقوم به مفوضية غوث اللاجئين، ثم لأن المنطقة مغلقة في وجه الصحافة الدولية. وأشار مصطفى سيدي مولود أن الصحراويين المحتجين يفكرون في توسيع رقعة احتجاجاتهم لباقي الطرق التي تربط مدينة تنيدوف الجزائرية بباقي المخيمات، مطالبا المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل ضد سياسة الميز العنصري "التي تمارسها السلطات الجزائرية ضد اللاجئين الصحراويين".