تعيش مدينة الدروة التابعة ترابيا لعمالة برشيد تحت رحمة عصابات مسلحة بشتى أنواع الأسلحة البيضاء التي جعلت من المدينة ملجأ لها مما جعل الساكنة يعيشون في رعب تام، خاصة وأن للمدينة موقع استراتيجي بالقرب من المطار الدولي محمد الخامس وتربط بين مدينتي الدارالبيضاءوبرشيد، وأصبحت قبلة للمستثمرين ورجال الأعمال إلا أن هذا الوضع بات يهدد مستقبل المدينة. حيث بدأت تعرف مؤخرا سلسلة من حوادث الاعتداءات واعتراض سبيل المارة، كان آخرها تعرض صاحب محل للمأكولات الخفيفة بالمدينة (الصورة) مساء الاثنين 21 الماضي ماي 2012، لإعتداء خطير بواسطة أسلحة بيضاء، من طرف عصابة من 4 أشخاص مدججين بسكاكين من الحجم الكبير. وقد أفاد الضحية أن أفراد العصابة تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة، ظل إثنان منهم يراقبان الوضع فوق دراجتين ناريتين، فيما قام باقي أفراد العصابة بالسطو على النقود التي كانت في درج المحل، قبل أن ينهالوا عليه بالضرب بواسطة سكاكين من الحجم الكبير على مختلف انحاء جسد، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى إحدى المستشفيات بمدينة الدارالبيضاء. وقد قامت نفس العصابة في نفس اليوم بسرقة محل لبيع اللحوم البيضاءبالمدينة، بعد أن حاصرت صاحبه و سلبته مبلغ 800 درهم بالإضافة إلى هاتف نقال، هذا الأخير أكد أنه انتقل على الفور إلى مصلحة الدرك الملكي للتبليغ على الواقعة، لكنه قوبل بالتماطل في الإستماع إليه، و لم يسلَّم حتى نسخة من محضر الإستماع. وقد أفادت مصادر مطلعة أن العصابة المذكورة أصبحت تتخذ من مدينة الدروة ملاذا لها و مسرحا لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، باعتراضها سبيل المارة المتوجهين لأداء صلاة العشاء و الفجر بالمساجد، بل إن جسارتها دفعت أفرادها الى طرق أبواب المنازل وتكسيرها و مهاجمة سكانها، في غياب كلي للأمن بالمدينة، الشيء الذي خلف حالة من الرعب و الخوف لدى الساكنة التي بات بعضها يفكر في مغادرتها، خوفا على نفسه و على فلذات أكباده. وقد أفادت مصادر أن السلطات الإقليمية بمدينة برشيد لم تحرك ساكنا باتجاه مطالب سكان مدينة الدروة بالتعجيل بفتح مفوضية للأمن الوطني مما حذا بمجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة خوض عدة أشكال احتجاجية منها القيام بوقفات لإشعار المسئولين بالمدينة بخطورة الوضع الذي يستدعي التدخل في أقرب وقت .