راسل عبد اللطيف معزوز، الوزير المكلّف بالمغاربة المقيمين بالخارج، نظيره سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجيّة والتعاون، بغرض التدخّل لدى حكُومة مدريد لإيجاد حلول بشأن الإجراءات الجديدة المفعّلة في حقّ المغاربة المشتغلين بثغر مليليّة وغير المقيمين به. وكان الاتحاد المغربي للشغل، عبر أمانته الجهويّة بالنّاظور، قد راسل الوزير معزوز بغرض حثّه على التدخّل لدى الإسبان رفعا للإجراءات المشدّدة التي أضحت ترزح تحتها الفئة المذكورة كلّما ابتغت تجديد تصريحات عملها بمليليّة، انطلاقا من تعقيد المسطرة وصولا إلى حصر فترة الإذن في سنة، مرورا بأداء مبلغ مالي مرتفع قصد الاستفادة. الوزارة المكلّفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وجدت حرجا في التعاطي مع الملفّ المقترن بمدينة مليليّة، خصوصا وأنّ تبنيها لهذه الخطوة قد يفسّر باعتباره "اعترافا ضمنيّا بعدم انتماء مليليّة للتراب المغربي"، ما حذا بها إلى الردّ على الUMT ب "عدم الاختصاص" قبل إحالة الوثيقة على وزارة العثماني مع مطالبتها بالتدخّل. تجدر الإشارة إلى أنّ المئات من المغاربة العاملين بمليليّة دون الإقامة بها قد عملوا على تأسيس مكتب نقابي يدافع عن حقوقهم من داخل الاتحاد المغربي للشغل وأمانته الجهويّة بالنّاظور، معلنين انسحابهم من كافة التنظيمات النقابيّة بمليليّة لكونها "غطّت على الميز ولم تساندهم حين فقدان حقوقهم" وفق تعابيرهم حين تأسيس التنظيم النقابيّ المذكور.