انسحب عضوان قياديان في المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية من اجتماع طارئ جمع (تنسيقية) النقابة في القناة الثانية بالمدير العام سليم الشيخ عشية أول أمس الخميس. وعلمت "هسبريس" أن الصحافيين الطاهر الطويل وهشام لعبودي اعتبرا، في نقطة نظام خلال بداية اللقاء، أن الاجتماع لا يستوفي شروطه الموضوعية، وأن ما يسمى ب"التنسيقية" شكلت بطريقة مخالفة لمقتضيات قانون نقابة الصحافة، إذ ينبغي أن تضم في عضويتها كتابا منتدبين عن لجان نقابية تمثل كافة القطاعات الموجودة داخل القناة والممثلة في النقابة الوطنية للصحافة المغربية؛ وهو ما لم يحصل عند تشكيل هذه التنسيقية، حيث يلاحظ أن أغلب أعضائها المفترضين هم من مديرية الأخبار؛ فيما تغيب تمثيلية جل القطاعات المهنية داخل "دوزيم". وكان الصحافيان المذكوران اجتمعا مع رئيس النقابة في مدينة الدارالبيضاء رفقة زملاء لهم وأبلغاه بعدم قانونية "التنسيقية"، واقترحا عليه ضرورة تشكيل اللجان النقابية كمرحلة أولى قبل انتخاب "مقرر" و"نائبه"، وهو الأمر الذي لم يتم. وأفاد الطويل ولعبودي، أنهما أرسلا باعتبارهما عضوين في المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة مذكرة توضيحية إلى بعض المنتمين للنقابة في القناة الثانية (توصلت "هسبريس" بنسخة منها)، ينبهان فيها إلى أن أي موقف أو بلاغ أو اجتماع يُعقد باسم ما يسمى بالتنسيقية مخالف لقوانين النقابة، وبالتالي فهو لا يلزمهما في شيء. كما اعتبرا أن أفرادا من النقابة ينتمون إلى مديرية الأخبار، بادروا بشكل فردي وغير تشاوري إلى صياغة "مشروع بلاغ" حول "دفاتر التحملات الجديدة"، يحتوي على مغالطات كثيرة، تخدم الخرجات الإعلامية الأخيرة لكل من المدير العام سليم الشيخ ومديرة الأخبار سميرة سيطايل، وتبتعد عن الموقف الدقيق والمعتدل الذي عكسه البلاغ الأخير للمجلس الوطني الفيدرالي لنقابة الصحافة، وكذا عن الموقف الذي عبر عنه الاتحاد النقابي في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والتي تشكل نقابة يونس مجاهد أحد أطرافه. واستنكر الصحافيان المذكوران الطريقة التي تم بموجبها اجتماع الخميس مع المدير العام، والتي اعتبراها ملتبسة، في غياب أية مراسلة رسمية من طرف الجهة المخول لها الحديث قانونيا باسم النقابة (أي الرئيس)، وذلك في غياب أي إطار قانوني تابع للنقابة في القناة. وأكد لعبودي والطويل أن هذه الخطوة غير المحسوبة، وما سبقها من خرجات إعلامية فردية منحازة لصوت الإدارة، تضرب في الصميم استقلالية النقابة ورصيدها النضالي ومصداقيتها أمام كافة المهنيين داخل القناة. وكان المشار إليهما أعلاه قد تبرآ من التصريحات المفاجئة للمدير العام سليم الشيخ حول دفاتر التحملات، واعتبراها لا تعبر عن رأي جميع العاملين في المؤسسة.