احتج العشرات من المنتمين إلى التيار السلفي بالمغرب، الخميس 17 ماي الجاري، أمام مقر وزارة العدل بالرباط، بعد دخولهم في اعتصام محدود أمام مقر وزارة الرميد، وذلك استنكارا منهم "للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية"، حسب مضمون بيان اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين التي دعت إلى الاعتصام. ويأتي هذا الاعتصام المحدود للتيار السلفي بالمغرب، في ظل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون الإسلاميون منذ 09 أبريل 2012 في العديد من السجون المغربية، وذلك للمطالبة بمتابعة "الجلادين" الذين امتدت أياديهم "القذرة" لتدنيس المصحف الشريف، وتعذيب المعتقلين الإسلاميين حتى وهم مضربون عن الطعام حسب تعبير البيان. ورفع المعتصمون لافتات أمام وزارة العدل، صباح اليوم، تتساءل عن من وراء أحداث 16 ماي2003 التي ضربت الدارالبيضاء وأودت بحياة 45 شخصا والعشرات من المصابين، كما حملت اللافتات المرفوعة شعارات تدين التفتيش المهين التي تتعرض له زوجات المعتقلين أثناء الزيارات، وكذا شعارات حول ما يقول المعتصمون أنه تدنيس للمصحف الشريف، في حين طالب البعض الآخر ضمن ذات الاعتصام المحدود بالكرامة من خلال شعار "جائعون حتى الحرية" في إشارة إلى الإضراب المفتوح عن الطعام للمعتقلين داخل السجون.