أكد علي اليازغي، البرلماني عن حزب "الاتحاد الاشتراكي" المعارض أن أجوبة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران على البرلمانيين في جلسة الأسئلة العامة، أمس الاثنين، لم تكن مقنعة، لكن جزء منها يتسم بنوع من الصراحة. ولم يخف علي اليازغي في تصريح ل"هسبريس"، التأكيد على أن محاربة الريع، الذي يعتبرا عاملا رئيسيا لبعض أهم المشاكل التي تواجهها البلاد، لا يتأتى عبر التصريحات بقدر يحتاج إلى تفعيل إجراءات عملية وعاجلة تناسب المرحلة. وطالب علي اليازغي من حكومة بن كيران أن تخرج من منطق نشر "اللوائح" والانتقال إلى مفهوم يتسم بالواقعية من خلال مشاريع محددة بدفاتر تحملات واضحة، سواء تعلق الأمر ب"لاكريمات" أو برخص الصيد في أعالي البحار أو بالأراضي الزراعية التي أصبحت تتحكم فيها لوبيات أصبحت تخلق التخوف لدى الجميع من أن تصبح مسيطرة على الحياة السياسية والاقتصادية بالبلاد. واعتبر اليازغي أن الحكومة تأخرت كثيرا في تحريك أهم الملفات التي ستدخل البلاد للمحاربة الفعلية لاقتصاد الريع الذي ينخر البلاد. وكان أحمد الزايدي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، قد انتقد بدوره تصورات رئيس الحكومة في محاربة اقتصاد الريع، حينما أكد أثناء تدخله في جلسة الأسئلة العامة، أن الحكومة تأخرت كثيرا في تشخيص المشاكل التي يجب معالجتها، متحدثا في نفس التدخل عن أن محاربة الريع لا تأتي من خلال النوايا، بل بإجراءات واقعية وملموسة، وليس بالتصريحات المتضاربة لوزراء الحكومة.