تُواصل قوات الأمن المصرية محاصرة وفود برلمانية من حوالي 15 دولة بأحد فنادق مدينة الاسماعيلية، مانعة إياها من مغادرة التراب المصري في اتجاه غزة لحضور أشغال ملتقى حول الاستثمار. وقال برلماني مغربي يشارك ضمن الوفد المغربي في اتصال هاتفي مع "هسبريس" إن المسؤولين الأمنيين المصريين خيّروا الوفود المذكورة بين البقاء في الفندق أو ترحيل أعضائها نحو الدول التي جاؤوا منها. وأكد البرلماني المشار إليه والمنتمي لحزب العدالة والتنمية إن كل الوفود ومنها الوفد المغربي استكملوا كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالدخول إلى غزة عبر مصر، إلا أنهم فوجؤوا برفض مسؤولي مصر دون تقديم مبررات معقولة، باستثناء حديثهم عن غياب التنسيق بين أجهزة أمنية مصرية. ويتكون الوفد المغربي من رجال أعمال ومنتخبين ومهندسين، ونواب برلمانيين من العدالة والتنمية، من بينهم سعيد خيرون وعيسى مكيك، ورقية الرميد شقيقة وزير العدل والحريات مصطفى الرميد. وعُلم من مصادر من حزب العدالة والتنمية أن عبد العزيز العماري رئيس فريق الحزب بمجلس النواب أنه راسل سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بخصوص منع واحتجاز عدد من برلمانيي حزبه المتواجدين رفقة شخصيات أخرى ضمن الوفد المغربي الذي كان سيشارك في ملتقى للاستثمار بغزة. ودعا العماري العثماني إلى التدخل لدى الجهات المعنية في مصر من أجل تمكين الوفد المغربي من العبور نحو غزة والتعامل معه بما يليق.