قال يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن الصحافة الوطنية لا زالت تعيش تحت وطأة نفس الأوضاع السابقة إن على مستوى القوانين أو الممارسات، وذلك على الرغم من التغيير الحكومي وفي ظل الدستور الجديد. وطالب مُجاهد في ندوة صحفية، الأربعاء 2 ماي الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، الأجهزة الرسمية برفع يدها عن الإعلام والصحافة، وعن الامتناع عن التدخل في هذا القطاع بأي شكل من الأشكال من أجل تعزيز استقلالية العمل المهني وهو الأمر الذي يكرسه الدستور الجديد الذي يحصر دور السلطات في التشجيع على حد تعبير رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ودعى مجاهد في ذات الندوة التي تم خلالها تقديم تقرير حول حرية الصحافة بالمغرب ، إلى وضع برنامج شامل لتفعيل مقتضيات الدستور بطريقة تشاركية مع كل الفاعلين والصحفيين والمهنيين والناشرين وكذا هيئات المجتمع المدني. معتبرا أن فتح هذا الإطار للمناقشة حول دفاتر التحملات كان أمرا إيجابيا رغم ما شابه من سلبيات، عازها إلى المشاورات التي لم تكن كافية على حد تعبيره. وبخصوص جدل دفاتر التحملات الخاصة بالإعلام العمومي، أوضح رئيس النقابة الوطنية للصحافة أن انتقاد "الدفاتر" لا يعني بالضرورة الاصطفاف إلى جانب مديري القنوات الوطنية، داعيا إلى بناء مؤسسات مهنية وإسناد المسؤوليات بطريقة ديمقراطية وتفعيل الاستقلالية المهنية الحقيقية.