رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية مُتخوّف من طغيان الهاجس الايديولوجي على دفاتر التحملات انتقد يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، منهجية إعداد دفاتر التحملات الخاصة بالقنوات العمومية، معتبرا أنها لم تكن تشاركية كما ينبغي، وأن كل ما قام به مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة كان هو تعميم مذكرة عُلقت على الجدران طلب من خلالها مدّه بمقترحات ملاحظات. وقال مجاهد في تصريح أدلى به ل"هسبريس" إن التشاور حول دفاتر التحملات المذكورة كان يجب أن يكون مؤسساتيا، من خلال إما يوم دراسي أو ندوة أو لقاءات للوصول إلى خلاصات مشتركة لمعالجة ما كان مطروحا في الساحة الإعلامية من قبل، مبديا تخوف نقابته بعد انعقاد مجلسها الوطني أخيرا من طغيان ما قال عنه الهاجس الايديولوجي من خلال الآذان واستدعاء الفقهاء إلى بعض البرامج. وتساءل مجاهد عن الفلسفة التي حكمت دفاتر تحملات الخلفي سواء في محور الجودة أو التعددية ورفع مستوى الموارد البشرية أو غيرها من المحاور، مؤكدا على أن مثل هذه الدفاتر تتطلب نقاشا لم يكن كافيا أثناء إعدادها. وسجل نقيب الصحافيين المغاربة، أن الدفاتر المشار إليها غيبت دور المهنيين، حتى في لجنة الأخلاقيات، متسائلا عن موقع ديمقراطية التحرير المطروحة اليوم في العالم وعن دور المجتمع المدني، وعن الاسقلالية المهنية. وأوضح مجاهد أن كل مؤاخذات نقابته على دفاتر التحملات لا علاقة لها بسوء النية، وبأن وزير الاتصال قد تكون نيتة حسنة في ما تضمنته الدفاتر الحالية، متمنيا أن تتم إعادة النظر فيها من خلال نقاش ايجابي لكي تتوضح كثير من مضامينها، خاصة أن عددا من أعضاء المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية قد سجلوا حسب مجاهد أن الدفاتر تتضمن التزامات غير واقعية "يجب تصحيحها من اجل المصلحة العامة".