الصورة: أرشيف عرف فضاء جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الأسبوع الماضي، "محاكمة" لطلبة منتمين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيّة.. وتمّ ذلك وسط ساحة المؤسّسة بمجرى أفضى ل "الإدانة" مع أداء أحد الأفراد لمبلغ 3000 درهم وحرمان ثان من المشاركة في أي نشاط سيّاسيّ. مصادر طلاّبيّة قالت لهسبريس إنّ الأمر همّ بداية كلّا من "ع.ش"، مسؤول طلبة الاتحاد الاشتراكي بجامعة فاس، و "م.ش"، الكاتب العام لذات التنظيم، إلى جانب "م.و" المنتمي له أيضا.. وأضيف بأنّ الثلاثة قد تعرضوا ل "اعتداء عنيف، وتعذيب نفسي، واحتجاز ليوم كامل". المعطى مرتبط أساسا بصراع بين الطلبة المنتمين للفصيل القاعدي وآخرين منتمين للاتحاد الاشتراكي، خصوصا وأن الفئة الأولى قد سبق وأعلنت نيّتها "استئصال الاتحاديّين من الجامعة لانزياحهم عن الفكر الماركسيّ اللّينينيّ".. مع العلم أن المنتمين للفئة الثانيّين كانوا قد أعلن انسحابهم من الفصيل القاعديّ ويعملون من أجل إعلان بديل بمرجعيّة الحزب الذي التحقوا به. وتأتي هذه الواقعة في ظلّ صراع طلاّبي جامع بين ثلاث مجموعات كائنة بالمؤسّسة الجامعيّة لفاس.. وهي منظمة التجديد الطلابيّ وفصيل العدل والإحسان وفصيل الطلبة القاعديّين.. في حين يرى متتبعون من ذات الحرم أن تحركات القاعديّين تحاول "تصريف أزمة الانشقاقات التي أبرزها وجود منسجبين".