أفادت معطيات تم الكشف عنها امس السبت في إطار فعاليات الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس بأن قطاع القطاني بالمغرب يوفر عشرة ملايين يوم عمل سنويا. وحسب معطيات تضمنتها دراسة لوزارة الفلاحة والصيد البحري قدمت خلال لقاء مغربي هندي حول هذا النوع من الزراعة أن معدل المساحة المخصصة لزراعة القطاني يبلغ 370 الف هكتار أي بنسبة 5 في المائة من مجموع الاراضي الفلاحية٬ فيما معدل المحصول السنوي 4 ر2 مليون قنطار أي بمعدل 2 ر6 قنطار في الهكتار. وحسب هذه المعطيات التي تم تقديمها في ندوة نظمها المجمع الشريف للفوسفاط مع المعهد الوطني للبحث الزراعي في إطار فعاليات المعرض الدولي للفلاحة٬ فإن المعدل السنوي لاستهلاك المواطنين للقطاني سيصل إلى 6 كلغ للفرد فيما سيبلغ حجم الوارادات 350 ألف قنطار والصادرات 70 ألف قنطار . ومن المتوقع أن يعرف إنتاج القطاني تحسنا بفضل مبادرة مغربية هندية تمتد لأربع سنوات حيث من المتوقع أن يرتفع الانتاج من هذه المادة بالبلدين بنسبة تتراوح ما بين 15 و 20 في المائة وإحداث 100 مقاولة لإنتاج البذور في المناطق المعنية وخلق 10 مقاولات للصناعات الزراعية بالجهات المستهدفة. كما سيساهم هذا المشروع الذي شكل موضوع خمس شراكات اسرتتيجية مغربية هندية لتنمية زراعة القطاني تم توقيعها في مارس الماضي على هامش المنتدى العالمي للأمن الغذائي٬ في رفع حصة استهلاك الفرد بالبلدين من القطاني بنسبة 10 في المائة وإحداث 2500 منصب شغل ورفع عائدات الاسر بنسبة 15 في المائة. وكان مجمع الشريف للفوسفاط قد وقع هذه الشراكات مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمعهد الوطني للبحث الزراعي عن الجانب المغربي ومؤسسة سواميناتان عن الجانب الهندي مع فاعلين دوليين ممثلين في المركز الدولي للبحث الزراعي في المناطق الجافة والمركز الدولي للبحث حول المحاصيل في المناطق الاستوائية.