أثار منع دعايات المراهنات واليانصيب وفرض نقل الأذان خمس مرات في اليوم وتعريب البرامج في القنوات التلفزيونية العمومية، أزمة في المغرب الذي تقوده حكومة "إسلامية" منذ ينايرالماضي . واعتبر مراقبون هذا الإجراء بأنه "انقلاب" في القطاع السمعي البصري . وأعلن وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي منع الاعلانات حول لعب القمار وفرض إذاعة الأذان للصلوات الخمس كل يوم في التلفزيون العمومي، من خلال تقديم دفاتر الشروط في 31 مارس الماضي الخاصة بالقناتين العموميتين . وبعد مصادقة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على هذه القرارات قبل دخولها حيز التنفيذ في الأول من ماي المقبل، تصاعدت الأصوات المعارضة لها بما في ذلك داخل الحكومة الائتلافية التي يقودها الاسلامي عبد الاله بنكيران . وانتقد وزير الرياضة محمد اوزين الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة شركة "المغربية للالعاب والرياضات" المقاربة الدينية للخلفي واعتبر انه "وزير للاتصال وليس مفتياً أو فقيهاً يحلل ويحرم" . وقال اوزين لصحيفة "المساء" قبل أيام "المشكلة ليست في الحرام والحلال، والحرام الاكبر هو العدد الكبير من الشباب الذين يعانون البطالة ولا يجدون ميادين لممارسة رياضتهم المفضلة" . وسخر كاتب افتتاحية أسبوعية “تيل كيل” الصادرة بالفرنسية من الخلفي واصفا إياه ب"الوزير حلال" . وقال "أن تقول لا للخلفي يعني أنك تقول نعم للحرام وهذا ما لن يجرؤ عليه حتى الملك"، معتبرا أن “الوزير سينتصر بما أنه يرضي حزبه و"شعبه".