هاجم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وزير الاتصال مصطفى الخلفي، على خلفية دعوة الأخير إلى منع بث الإشهارات المتعلقة بألعاب الرهان واليانصيب في القنوات العمومية. وقال أوزين ل«المساء»، إن «الخلفي وزير للاتصال ومسؤول حكومي وليس فقيها أو مفتيا للديار يحرم ويحلل ويجرم ويخون»، واصفا مقاربة الخلفي ب«السطحية» وبأنها «لا تهتم بالجوهر والمقاصد». واعتبر أوزين قرار الخلفي بأنه «يغيب الانسجام الحكومي المطلوب، خصوصا في ظل وجود ميثاق حكومي يحث على الانسجام وعلى المسؤولية المتقاسمة». وأوضح وزير الشباب والرياضة: «كنت أتمنى من السيد مصطفى الخلفي أن يطلب استشارة وزارة الشباب والرياضة، بما أنها المعني الأول بالأمر، لا أن يتم اتخاذ قرار أحادي الجانب». إلى ذلك، قال أوزين إن الإشهارات المتعلقة بالمغربية للألعاب والرياضة، والتي يتم بثها على شاشة التلفزيون، ينظمها قانون صادر في الجريدة الرسمية، وبالتالي فإنه من المفروض أن يمر أي قرار مماثل من خلال دفتر تحملات يصادق عليه رئيس الحكومة والمجلس الأعلى للسمعي البصري (الهاكا) وينشر في الجريدة الرسمية، وهو الأمر الذي قال أوزين إنه لم يقع بعد. وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان أوزين مع بث إشهارات القمار، قال وزير الشباب والرياضة: «القضية ليست مسألة حلال أو حرام، لأن الحرام الحقيقي هو أن يظل عدد كبير من المغاربة معطلين عن العمل وأن لا يجد الشباب ملاعب للقرب يمارسون فيها رياضاتهم المفضلة». وأضاف: «أنا أعتبر هذا النقاش يدخل في باب التخمة، فهناك قضايا ومشاكل أكبر يجب أن يتم حلها، قبل أن نتفرغ لإشهارات المغربية للألعاب والرياضة، والحلال والحرام»، مشيرا إلى أن: «ميزانية وزارة الشباب والرياضة لا تتعدى 0.76 في المائة من الميزانية العامة للحكومة، وبدون مداخيل المغربية للألعاب لا يمكن أن ننجز أي شيء». وأضاف:» هذه السنة منحت المغربية للألعاب والرياضة لصندوق التنمية الرياضية مبلغ 13 مليار سنتيم، ومن المقرر أن يرتفع المبلغ إلى 36 مليارا و700 مليون سنتيم بداية من 2015، مما يعني أن المبلغ المالي الذي سيستفيد منه صندوق التنمية الرياضية ما بين 2012 و2015 يصل إلى مليار درهم». يشار إلى أن وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، كان أكد في مجلس النواب أنه لن يسمح ببث إعلانات الرهان واليانصيب في القنوات العمومية، حتى لو كلفه ذلك منصبه الوزاري.